جدد  السودان، تحذيره من الملء الثاني لسد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا ويثير مخاوف في القاهرة والخرطوم، محذرا من أن “لتعبئة الثانية للسد تشكل خطرا حقيقيا”.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”، خلال لقائها، الجمعة، مع الرئيس الغاني “نانا أكوفو أدو”، إن السودان يتبنى الحلول الأفريقية لمشكلات القارة السمراء، مع دور أكبر للمجتمع الدولي، مشددة على أن الملء الثاني للسد دون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطرًا حقيقيا على السودان.

وشددت على موقف السودان في إيجاد حل سلمي للنزاع بخصوص سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا، مضيفة أن الخرطوم حريصة على استقرار المنطقة ومرجعية القانون الدولي والمعاهدات المشتركةمطالبة غانا بدعم موقف السودان العادل

وزيارة “المهدي” لغانا، هي ثانى محطات جولتها الأفريقية الحالية لشرح موقف السودان من تطورات سد النهضة، وتعزيز علاقات السودان الخارجية مع الدول الأفريقية.

وكانت الجولة الأولى لـ”المهدي”، في نيجيريا، حيث أعربت خلالها عن ترحيب بلادها بالمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سلمي لملف سد النهضة الإثيوبي.

ومن المقرر أن تجري الوزيرة زيارات إلى السنغال والنيجر، لتناول ملف سد النهضة والقضايا ذات الاهتمام  المشترك.

 

من جانبه، شدد الرئيس الغاني، على ضرورة وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار في أفريقيا كمدخل للتعاون، مؤكدا أنه يرفض التصرفات الأحادية، والتي ستكون سابقة تضر بكل القارة.

 

والثلاثاء، أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد “مصطفى حسين الزبير”، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني للسد.

 

وتصرّ إثيوبيا على الشروع في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، رغم رفض مصر والسودان واشتراطهما التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق الحصة السنوية لكل منهما من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليارا للسودان.