الأمة| أثارت تصريحات مسربة منسوبة إلى رئيس أركان الحشد الشعبي في العراق “أبو فدك المحمداوي” جدلا كبيرا في الأوساط العراقية.

وقال أبو فدك المحمداوي في التسريب الصوتي “ماكو دولة” في العراق، في إشارة إلى إصراره على رفض انصياع قيادات الحشد الشعبي لأوامر، رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي.

https://twitter.com/salwan_momika1/status/1398446861174902784

وكانت عناصر من الحشد الشعبي حاصرت الأربعاء، المنطقة الخضراء ردا على اعتقال القيادي بالحشد قاسم مصلح، بناء على شكاوى بحقه، واعتبر الكاظمي المظاهر المساحة التي شهدتها بغداد بمثابة “انتهاك خطير للدستور العراقي”.

رئيس أركان الحشد الشعبي، قال مبررا رفض الامتثال لقرارات السلطات، إن الكاظمي لا يستطيع كذلك أن يحرك البشمركة. كما اعتبر أبو فدك أن “الحشد قصر” عندما اكتفى بمحاصرة المنطقة الخضراء دون اقتحامها واعتقال الكاظمي والقيادات.

وفي كل مرة يشن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عملية ضد قيادات في الحشد الشعبي، يكون هناك رد فعل واسع من عناصر الحشد يقابله تراجع من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

أبو فدك قال إن الفساد مستشري في البلاد، وأن أجهزة الدولة لا تستطيع فرض سيطرتها على الشارع، منتقدا إصرار الكاظمي على الوقوف في وجه الحشد الشعبي.

https://twitter.com/salwan_momika1/status/1398450546860859393

إلى قوائم الإرهاب بسبب صلاته بالحرس الثوري الإيراني، وميليشيا كتائب حزب الله العراقية، ومسؤوليته عن مقتل واختطاف متظاهرين، وسيطرته على مؤسسات أمنية عراقية وجعلها تعمل “لخدمة إيران”.

عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ أبو فدك” رئيس أركان الحشد الشعبي أضيب مطلع هذا العام إلى قوائم الإرهاب لصلاته بالحرس الثوري الإيراني، وميليشيا كتائب حزب الله، واتهامه بمقتل واختطاف متظاهرين. وتولى عبد العزيز المحمداوي، المنصب العام الماضي خلفا لـ أبو مهدي المهندس الذي تم اغتيال برفقة الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وشارك أبو فدك الذي كان مقربًا من قاسم سليماني في معارك ميديانية في سوريا.

والحشد الشعبي متهم بالهجوم على البعثات الأجنبية ومقارها العسركية في البلاد، حصوصا الأمريكية، تنفيذا لأوامر إيرانية.

واليوم صعد هاشتاج (#حل_الحشد_الارهابي_مطلب_شعبي) على تويتر ضمنن قائمة الأعلى تداولا.

يشار إلى أن الحشد الشعبي تأسس بفتوى “الجهاد الكفائي” في عام 2014 التي أصدرها المرجع الشيعي السيستاني لمحاربة داعش، ولاحقا أصدر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي في عام 2015 قرارا باعتبار الحشد الشعبي قوات نظامية تابعة لوزارة الدفاع، وخصص له رواتب شهرية من الحكومة.

يذكر أنه في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي طالب السيساسي الكردي والوزير العراقي السابق، هوشيار زيباري رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “تنظيف“ المنطقة الخضراء من الحشد الشعبي.

وحذر زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستانيفي في مداخلة مع قناة الحرة من أنه إن لم يستطع الكاظمي تحجيم الحشد الشعبي، ووقف القصف على البعثات الدبلوماسية، سيفقد العراق الدعم الدولي والأمريكي على وجه التحديد، ويعيده إلى العزلة الدولية من جديد.

وتصر الكتل السياسية الشيعية التي تمتلك مليشيات مسلحة، على الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق. ومطلع العام أقر البرلمان قانونا لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد حادثة اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليمان قائد الحرس الثوري، وبرفقته أبو مهدي المهندس زعيم الحشد الشعبي في غارة أمريكية بالعاصمة بغداد.

وشهدت المنطقة الخضراء التي تضم مقار البعثات الدبلوماسية، هجمات بالصواريخ منذ أواخر العام الماضي، استهدفت أغلبها السفارة الأمريكية، فيما كانت أصابع الاتهام موجهة دائما إلى مليشيات مسلحة تدين بالولاء إلى إيران. وفي اليوم التالي قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه تم اعتقال قيادات أمنية عقب القصف الصاروخي.

من عبده محمد

صحفي