قال وزير خارجية مصر سامح شكري، مساء السبت 12 يونيو/حزيران 2021، إن هناك تطوراً مرتقباً الأسبوع المقبل، سيُسهم في نمو العلاقات مع قطر، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى إزالة كل الشوائب التي لحقت بالعلاقات مع الدوحة على مدى سنين المقاطعة.

جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة لشكري مع قناة “صدى البلد” المصرية، وقال إن التطور المرتقب سيكون له أثر إيجابي على العلاقات مع قطر، وعندما سُئل عن طبيعة هذا التطور اكتفى بالقول: “سيكون واضحاً الأسبوع المقبل ما نحن مقدمون عليه”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى بهذا الخصوص.

شكري أشار خلال سؤاله عن الانفراجة الأخيرة في العلاقات القطرية المصرية إلى أن القاهرة “تلتزم بما تم التوافق عليه في بيان العلا”.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2021، صدر بيان “العلا” عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شملت غلق أجواء وقطع علاقات.

كذلك بيّن شكري أنه “تم إنشاء لجنة المتابعة ولجنة قانونية لإزالة كل الشوائب التي لحقت بالعلاقات المصرية القطرية على مدى سنين المقاطعة”، وأضاف: “نعمل على إزالة هذه الشوائب حتى ننطلق إلى درجة أخرى من استعادة العلاقات، ونسير بخطى ثابتة”.

في هذا الصدد أردف شكري أن “هذه الخطى تعلم جيداً ما هي المصلحة المصرية، وتسعى لأن تكون علاقات القاهرة مع أشقائها العرب لها الخصوصية من الروابط بين الشعوب والمصير المشترك، التي تؤهل أن نكون متضامنين وداعمين لبعضنا البعض”.

اعتبر شكري أيضاً أنه “حتى الآن تسير العلاقة من خلال لجنة المتابعة واللجنة القانونية والاتصالات السياسية في الاتجاه السليم الإيجابي، ونرصد كل التطورات الخاصة بها”.

وعلّق شكري على دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الدوحة، قائلاً إنها “دعوة مقدّرة”، وأضاف أنه سيتم تناول تلك الدعوة في الإطار الدبلوماسي لتحديد التوقيت المناسب لها.

كانت العلاقات بين القاهرة والدوحة قد شهدت بعد إعلان المصالحة في “العلا” تحسناً، إذ استقبل السيسي وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في 25 مايو/أيار الماضي؛ حيث سلمه الأخير رسالة من أمير قطر، تضمنت دعوة لزيارة الدوحة، وفق بيان للرئاسة المصرية آنذاك.

كذلك في مارس/آذار الماضي، زار وزير خارجية قطر القاهرة للمرة الأولى منذ منتصف 2017، وفي 23 فبراير/شباط الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة.

يُذكر أنه في العام 2017 كانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مراراً، معتبرة إياه “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.