من المتوقع أن يصادق برلمان الاحتلال الأحد على تشكيل حكومة جديدة، في خطوة ستضع نهاية لاثني عشر عاما من حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتشكلت الحكومة المرتقبة من ائتلاف غير مسبوق من الأحزاب، يحظى بأغلبية ضئيلة في البرلمان، بفارق مقعد واحد.

ومن شأن مصادقة البرلمان إنهاء عامين من الشلل السياسي آلت خلالهما 3 انتخابات إلى طريق مسدود.

ومن المرتقب أن يصبح اليميني القومي نفتالي بينيت رئيسا للوزراء بالتناوب مع زعيم أحد أحزاب الوسط.

وبموجب اتفاق اصطلح عليه الائتلاف، يتولى بينيت، زعيم حزب يمينا، منصب رئيس الوزراء حتى سبتمبر/أيلول 2023 قبل أن يسلم السلطة إلى يائير لابيد، زعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، لمدة عامين آخرين.

بنيامين نتنياهو: رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو أعضاء اليمين في الكنيست إلى منع الائتلاف الجديد من الوصول للسلطة

وسيظل نتنياهو زعيما لحزب الليكود اليميني، وسيصبح زعيما للمعارضة بعد أن قضى زمنًا هو الأطول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وهاجم نتنياهو الحكومة المرتقبة، قائلا إنها “ائتلاف خطير من الاحتيال والاستسلام”، متعهدًا بالعمل على “الإطاحة بها سريعا جدا”.

وفي غضون ذلك، تستمر إجراءات محاكمة رئيس الوزراء في اتهامات بالرشوة، والاحتيال، وخيانة الثقة.

تولى نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية لزمن قياسي في خمس فترات، بين 1996 و1999، ثم من 2009 وحتى 2021.

وكان نتنياهو قد دعا إلى انتخابات في أبريل/نيسان 2019 لكنه فشل في تأمين دعم كاف لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

تلت ذلك عمليتان انتخابيتان، لم يستطع نتنياهو حسم أي منهما. ثم أُجريت انتخابات ثالثة تمخضت عن حكومة وحدة وطنية وافق فيها نتنياهو على تقاسم السلطة مع زعيم المعارضة آنذاك بيني غانتس.

وعلى الرغم من خروج الليكود من الانتخابات بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، المكون من 120 مقعدا، فشل نتنياهو مرة أخرى في تشكيل ائتلاف حاكم.

وأحيل التكليف بتشكيل حكومة ائتلافية إلى لابيد، الذي حلّ حزبه في المركز الثاني بحسب نتيجة الانتخابات.

وعلى مدى سنوات حكمه، تنامت المعارضة ضد نتنياهو، ليس فقط في صفوف اليسار والوسط، ولكن أيضا في صفوف أحزاب اليمين رغم انحيازها أيديولوجيا إلى جانب الليكود، بما في ذلك حزب “يمينا”.

ورغم أن يمينا لم يؤمّن سوى سبعة مقاعد، وقد حلّ في المركز الخامس في الانتخابات، لكن دعمه كان ضروريا لأي ائتلاف محتمل يبحث عن أغلبية في البرلمان لتشكيل حكومة.

وبعد أسابيع من المفاوضات، كشف لابيد عن اشتراك يمينا مع مجموعة من الأحزاب، يؤلف بينها هدف واحد مشترك هو الإطاحة بنتنياهو من السلطة.

وقبل نصف ساعة فقط من الموعد النهائي في الثاني من يونيو/ حزيران، وقع زعماء ثمانية أحزاب – تحظى مجتمعة بالأغلبية في البرلمان (61 مقعدا) – على اتفاق تشكيل الحكومة، ما وضع نهاية فعلية لحكم نتنياهو.