قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، خلال لقاء مع قناة النيل الإخبارية المصرية إن سلوك إثيوبيا بشأن مشكلة سد النهضة يقلق الولايات المتحدة كثيرا، فواشنطن تدرك أهمية النيل المتميزة لمصر، كمورد مائي واقتصادي.

وأثنى ماكنزي على المساعي المصرية قائلا: أعتقد أن مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس وتسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي وسياسي لقضية أساسية.

وسنعمل على دعم الجهود وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مناسبا لكل أطراف النزاع.

ويزور الجنرال ماكينزي مصر للقاء وزير الدفاع، وسيبحث العلاقات الاستراتيجية وبرامج الشراكة بين البلدين. كما سيتناول دور مصر في مشكلة غزة مع إسرائيل

لطالما وصفت مصر الموقف الإثيوبي بـ”التعنت”، في المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الذي تشيده أديس أبابا على مجرى النيل الأزرق – الرافد الأساسي لنهر النيل.

و دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة سد النهضة.

وفي اجتماع غير عادي لوزارء الخارجية العرب، الثلاثاء 15 يونيو/ حزيران الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، أعلنت الجامعة أنها قد تتخذ “إجراءات تدريجية” لدعم موقف مصر والسودان في خلافهما مع إثيوبيا بشأن السد.

لكن إثيوبيا رفضت موقف الجامعة ووصفته بـ”غير العادل”، مجددة رفضها تدويل الأزمة.

كما صدر بيان مشترك في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري عن اجتماع وزراء الخارجية والري في مصر والسودان حول سد النهضة، قال فيه مسؤولو البلدين إن المفاوضات وصلت “إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإثيوبي”.

وأكدوا على أهمية تنسيق جهود البلدين “لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية، من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة”.