ربيع عبد الرؤوف الزواوي

معاشر الفضلاء؛ إن خير ما نستعدّ به ليوم عرفة:

– التوبة والاستغفار.. فإنّ الذنوب والمعاصي تقيّد الإنسان وتثقله عن الطاعة وتثبّطه عن الانبعاث إليها وتحرمه من لذة الاستمتاع بها.. فاللهم وفّقنا للتوبة والاستغفار قبل عرفة..

– صيامه.. فإن صيام يوم عرفة يكفّر الله عزّ وجلّ به عامين؛ عاما مضى وعاما يجيء.. فاللهمّ وفّقنا وأعنّا..

– الدعاء.. فإنّ دعاء يوم عرفة أفضل الدعاء..
قال صلّى الله عليه وسلّم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).
فأكثروا من الدعاء يوم عرفة وأكثروا من هذا الذكر الجامع المانع المَهيب؛ الذي هو أفضل ما قاله النبيون جميعا..
فاللهمّ وفّقنا وأعنّا..

– أفضل وقت للدعاء من بعد العصر إلى الغروب..
يوم عرفة للحاج يبدأ من بعد الزوال ظهرا إلى غروب الشمس، ويمتد لمن لم يدركه قبل الغروب إلى فجر يوم النحر..
ويوم عرفة لغير الحاج النهار كله؛ فأنصح بجعل أوله إلى الظهر للاستغفار والتوبة، ومن بعد الظهر الى المغرب للدعاء؛ لا سيما قُبيل الغروب..

– جهّز حاجتك من الدعاء ولو أن تكتبها في ورقة؛ فقد كان السلف رحمهم الله يدّخرون حاجاتهم ليوم عرفة..

– أحضر قلبك عند الدعاء، وأيقن بالإجابة؛ فإن أفضل ما عُبد الله به هو اليقين..

– قلّما دعا يوم عرفة عبدٌ يَطعم الحلال موقنا إلّا أعطاه الله ما دعا به.. وهذا أمر مجرّب ومعروف، وقد جاءتنا به أخبار عن السلف وهو مستمر إلى يومنا هذا..ف

اللهم وفّقنا وسدّدنا وأعنّا وتقبّل منا.