الأمة| أثارت حادثة الاغتيال التي تعرض لها الزميل الصحفي «محمود العتمي» ما أدى إلى إصابته ووفاة زوجته وجننيها صاحب الـ9 أشهر، عصر اليوم الثلاثاء في عدن، غضبًا واسعًا في أوساط اليمنيين داخل وخارج البلاد.

وأشار بعض المسؤولين بالحكومة الشرعية أصابع الاتهام إلى مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بعد أن حاولت الحصول على بيانات ومعلومات عنه الشهر الماضي.

وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الزميل العتيمي، تعرض للاغتيال بعد أيام من تلقيه رسائل تهديد من مليشيات الحوثي الإرهابية.

أصابع الاتهام

واستشهد الإرياني بمحادثة على تطبيق «واتس آب» بين العتمي، وأحد أصدقائه يُبلغه فيها بأن الحوثيين استدعوا بعض الإعلاميين التابعين لهم في محافظة الحُديدة الساحلية، وطالبوهم بمعلومات عنه كعنوان المسكن ونوع السيارة وتحركاته داخل عدن.

وتُظهر المحادثة أن صديق العتمي، نصحه بأن يُغادر عدن حفاظًا على نفسه وأسرته، إلا أن الأخير كان ينتظر أن تضع زوجته جنينها الثاني ثم يغادر؛ لكن تم استهدافه اليوم.

وكانت وسائل إعلام محلية، كشفت اليوم عن مقتل الزميلة «رشا عبد الله»، وجنينها ذو الـ9 أشهر، فيما أصيب زوجها الزميل «محمود العتمي»، بجراح خطيرة، في انفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارتهما وتم تفجيرها عن بعد في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن، جنوب اليمن.

مخطط الاغتيالات

وحول ردود الأفعال، طالب «عبد السلام محمد»، رئيس مركز «أبعاد» للدراسات والبحوث – يمني غير حكومي-، بسرعة فتح تحقيق دولي في حادث اغتيال الصحفيين وكافة الاغتيالات السابقة.

وأكد رئيس «أبعاد» للدراسات والبحوث، أن «استهداف الصحفيين يدل أن آلة الإجرام والقتل بلغت مداها وأن الاغتيالات لن تستثن مدنيا أو عسكريا الأيام القادمة»، على حد قوله.

وأضاف أن معلومات لديه، تُفيد بأن الحوثيين لديهم ما يقارب من 300 هدفًا مدنيًا وعسكريًا في خطط الاغتيالات لإرباك المناطق المحررة.

‏ولفت أن هذه المعلومات تكشفت بعد ‏حادث اغتيال الضابط «مروان صائل» قائد حراسة الداخلية في سيؤون ورفاقه، فقد تم القبض على خلية حوثية وبحوزتهم معلومات بخصوص تسريب حوالي 300 ملصق متفجر إلى مناطق الشرعية لإثارة الفوضى.

ويسيطر مسلحو المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة «عدن»، والتي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرًا لها، عقب احتلال مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء.