أجمع المؤتمرون على القرارات التي صدرت عن الدورة الاستثنائية الـ«17» لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بأن الانكماش الاقتصادي في أفغانستان سيؤدي إلى عمليات إجلاء جماعية للاجئين،

كما أكدوا بأن تعزيز التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار سيكون له عواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي،

ودعن القرارات المجتمع الدولي والدول المجاورة والوكالات المانحة والمنظمات الدولية الأخرى إلى بذل الجهود المشتركة

لمعالجة الفقر وخلق فرص العمل وتوفير الخدمات الأساسية خاصة الغذاء والمياه النظيفة للشعب الأفغاني،

وحثت المجتمع الدولي على مساعدة أفغانستان في توفير التعليم الجيد والخدمات الصحية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان على الفور،

وأضافت القرارات بأن وصول أفغانستان إلى الموارد المالية أمرًا حاسمًا في منع وقوع كارثة وإحياء الأنشطة الاقتصادية،

وتم الاتفاق على إنشاء صندوق استئماني إنساني في إطار البنك الإسلامي للتنمية وإطلاق برنامج الأمن الغذائي الأفغاني.

عقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم الأحد،

ورحبت المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيسة القمة الإسلامية،

بالخطوة لعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع الإنساني في أفغانستان،

وأشاد القرار بجمهورية باكستان الإسلامية لاستضافتها الاجتماع اليوم الأحد في إسلام أباد،

واسترشد بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي،

والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي،

ومجلس وزراء الخارجية،

والبيان الختامي للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد في جدة في 22 أغسطس 2021 بشأن الوضع في أفغانستان،

واستذكر إعلان مكة الذي اعتمده أكثر من 1200 عالم مسلم بارز في المؤتمر الدولي لرابطة العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عام 2019،

وأقـر بالتقاليد والقيم الإسلامية والثقافية الراسخة التي تشكل روح المجتمع الأفغاني،

وأقر أيضا بأن التنمية والسلم والأمن وحقوق الإنسان هي قضايا مترابطة ويعزز كل منها الآخر،

وأكد من جديد الالتزام القوي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بسيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية،

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة مرتبطة، من بين أمور أخرى، بالنزاع الطويل الأمد في أفغانستان،

وشدد في هذا الصدد على أهمية الاستثمار في التنمية البشرية من أجل إحلال السلم وتحقيق التنمية المستدامين في هذا البلد،

وأعرب عن التضامن مع شعب أفغانستان، مجددا التزام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالمساعدة في إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان،

وانطلاقا من تقديرات الأمم المتحدة التي مفادها أن 60 % من سكان أفغانستان البالغ عددهم (38) مليونا يواجهون «مستويات من الجوع تصل إلى حد الأزمة»

وأن الوضع يزداد سوءا كل يوم،

وأعرب عن بالغ قلقه إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أفغانستان،

ولا سيما التحذير الذي أصدره برنامج الأغذية العالمي من أن 22.8 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان أفغانستان،

يواجهون نقصا حادا في الغذاء وأن 3.2 مليون طفل  700000 امرأة حامل ومرضعة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد.