قال نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان أميرهان متكي، إنهم لن يسمحوا بأن تصبح أفغانستان منطقة صراع بين القوى العظمى، وأنهم يريدون إقامة علاقة تقوم على الاحترام المتبادل مع جميع الجيران والمجتمع الدولي.

 

وأوضح متكي أن الاتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان في فبراير 2020 كانت نقطة تحول مهمة مهدت الطريق لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وقال متكي: “بصفتنا طرفًا مسؤولاً، نمنح أفغانستان دورًا إيجابيًا لتلعبه في الاستقرار والنمو الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل في العالم”.

وأشار متكي إلى أن أفغانستان مرت بفترة حرجة للغاية في أغسطس من العام الماضي، وقال إن الانسحاب الأمريكي وسيطرة طالبان على البلاد تمت في أجواء سلمية للغاية على عكس ما يُزعم.

وقال متكي إن “إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت كابول برسالة وحدة وطنية وفتحت ذراعي السلام والأخوة لخصومها السياسيين والعسكريين السابقين ونادرا ما شوهد مثل هذا العمل الحضاري والإنساني والإسلامي في التاريخ “.

وأشار متكي إلى أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة في الدوحة تشكل الإطار الأساسي للعلاقة بين أفغانستان والعالم، وتابع متكي على النحو التالي: “نسعى لإقامة علاقات إيجابية وبناءة مع جيراننا ومع المنطقة والعالم. نريد إقامة علاقات إيجابية مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل حتى لا نصبح المصدر الرئيسي لصراع القوى العظمى أو جزء من أي أعمال عدائية”.

وقال متكي، في رسالة مفادها أنهم يريدون جعل البلاد جسرًا للتعاون في آسيا، “لن نسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان لإلحاق الأذى بالآخرين مرة أخرى، ولن نسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا الداخلية. نحن نحترم المصالح والمطالب المشروعة للدول الأخرى ونتوقع نفس الشيء في المقابل”.

وأكد متكي استمرار 500 ألف موظف من الحكومة القديمة في العمل، وقال إنهم لم يتعاملوا مع أي شخص بتعصب بعد انهيار الحكومة القديمة.

من عبده محمد

صحفي