الأمة| كشفت إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن تورط أحد الأمراء السعوديين في قضية التجسس على مذيعة فضائية “الجزيرة”  القطرية، غادة عويس، باستخدام برنامج إسرائيلي يُعرف باسم “بيغاسوس”.

وقالت الإذاعة الألمانية، إن صحيفة “دي تسايت” الألمانية أيضًا، كشفت عن استهداف هاتف “عويس”، في 15 أبريل 2020، من خلال رسالة أرسلها مجهول في المغرب على تطبيق “واتساب”، وهو ما أدى إلى تعطل نظام الهاتف، ليتبين لاحقًا أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو برنامج تجسس.

وفي 26 يناير الجاري، أوضحت الصحيفة، أن المخترقين تمكنوا من سرقة ما لا يقل عن 43.32 ميغا بايت من البيانات الشخصية على الهاتف، ليتم بعد ذلك نشر صور شخصية خاصة لعويس على الإنترنت، لتصبح ضحية تشهير.

وأكدت الصحيفة، أنها تمكنت من الاستماع إلى تسجيلات لمحادثات داخلية للمشاركين في قضية التجسس على عويس، بالإضافة إلى صور وتحويلات مالية وتذاكر طيران تشير إلى تورط أمير سعودي في القضية. وقالت الصحيفة إنه تم وضع خطة استهداف هاتف عويس ونشر صورها خلال عشاء في “Billionaire Club” بفندق تاج دبي الفاخر، في أواخر أبريل 2019، وفقًا لترجمة “القدس العربي”.

وأضافت أن الخطة كانت تتضمن نشر صور عويس من خلال شبكة من مؤيدي السعودية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنها حصلت هذه المعلومات من خلال محادثة هاتفية بين امرأتين أمريكيتين شاركتا في العملية.

ووفقًا للصحيفة، فإن إحدى هاتين الأمريكيتين قالت إن اثنين من موظفي شركة أمن سيبراني مقرها في الإمارات، كانا حاضرين تلك الليلة، بالإضافة إلى شخص مقرب من سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، فضلاً عن الأمير سطام بن خالد آل سعود، كما نقل موقع “دويتشه فيله”.

كما أفادت أمريكية شاركت في العملية تدعى شارون كولينز، بأن الأمير سطام بن خالد هو الذي دفع الأموال للذين اخترقوا هاتف عويس. 

وأضافت أن ما لم تكن تتوقعه كولينز هو أن تلجأ عويس للقضاء الأمريكي، فقد استعانت بمكتب للمحاماة في ميامي لتقديم دعوى ضد المشاركين في عملية التجسس.

وكشفت الصحيفة أن كولينز تحدثت هاتفيا مع الأمير سطام قبل عدة أسابيع لتكشف انزعاجها من الدعوى التي رفعتها عويس ضدها، مبدية خشيتها من سحب السلطات حق حضانة طفلها إذا تمت إدانتها، لكن الأمير حاول تهدئتها بالقول: “ليس لديهم أي دليل على اختراق هاتفها -عويس- أو أي شيء من هذا الهراء! ليس لديهم أي شيء!”.

من جانبها قال “غادة عويس” للصحيفة الألمانية،  إنها مرت بفترة من “التعذيب النفسي” بعد نشر صور لها، مشيرة إلى أن تداعيات قرصنة هاتفها كانت تفوق أي شيء واجهته من قبل.

وأكدت أنهم كانوا يريدون إهانتها وإذلالها، وأضافت متساءلة: “حتى يومنا هذا، أفكر في جمال خاشقجي، هل أكون أنا التالية؟”.