وقعت في السويد هذا الأسبوع في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي للسويد صدامات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على إحراق سياسي يميني متطرف نسخة من القرآن الكريم في تحدى واسع للمسلمين خلال تجمع لحركته، وأصيب خلالها ثلاثة من عناصر الشرطة.

وتجددت المظاهرات، بحسب سلطات مدينة أوريبرو في وسط البلاد، عقب تجمع حركة “سترام كورس” المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي المتطرف راسموس بالودان. وأصيب خلالها تسعة من أفراد الشرطة.

وأعلنت الشرطة في بيان أن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الصدامات في أوريبرو (وسط)، تعرّض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر.

ونقل ثلاثة عناصر شرطة إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي للسويد الخميس، حيث كانت تظاهرة سيحرق خلالها مصحف مقررة. وتم توقيف شخصين خلال التظاهرة.

وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرغ صباح الجمعة في رد فعله على أحداث الخميس “نعيش في مجتمع ديمقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم”.

وأضاف في بيان “لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائما التدخل في حال وقوع انتهاك”.

وأثار بالودان الجدل مرارا في السنوات الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحّلته.