الأمة| أقام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الخميس، مأدبة عشاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية في السعودية، صورًا قالت إن الملك سلمان استقبل الرئيس التركي وأقام مأدبة عشاء رسمية تكريمًا له.

ووصل الرئيس التركي، إلى الأراضي السعودية بعد 5 سنوات من القطيعة بسبب قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018 داخل القنصلية السعودية بأنقرة.

ومن المقرر أن تستغرق الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يومين، على أن يبحث خلالها أردوغان علاقات أنقرة مع المملكة وسبل زيادة التعاون بين البلدين.

الصورة
الملك سلمان يُقيم مآدبة عشاء للرئيس التركي – المصدر: وكالة واس

وتسعى تركيا لتحفيف الضغوط الاقتصادية بالتقارب الدولي وإبرام المزيد من الاتفاقيات وإصلاح علاقاتها المتوترة بقوى إقليمية عديدة من بينها الإمارات ومصر والسعودية والكيان الصهيوني.

ويتوقع أن تُبرم تركيا اتفاقًا مع السعودية على غرار اتفاقات قائمة لمبادلة العملة مع الصين وقطر وكوريا الجنوبية والإمارات، بلغت قيمتها 28 مليار دولار.

وخلال شهر مايو 2021، أجرى الرئيس التركي اتصالًا هاتفيًا بالملك سلمان بحثا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا عديدة  مشتركة، واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما، أعقبها زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، المملكة وبحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله تعزيز العلاقات الثنائية.

وفي فبراير الماضي، أعلن أردوغان، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع السعودية، قائلًا: “نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة القادمة”.

 

الصورة
الملك سلمان يُقيم مآدبة عشاء للرئيس التركي – المصدر: وكالة واس

ومطلع أبريل الجاري، أوقفت تركيا، محاكمة 26 مواطنا سعوديا بتهمة قتل خاشقجي وأحالت ملف القضية إلى القضاء السعودي.

وأكد القضاء التركي، أن القضية تم نقلها إلى السعودية، بعد أن رفضت تسليم المشتبه بهم، فيما قالت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، إنها ستواصل النضال.

الصورة
الملك سلمان يُقيم مآدبة عشاء للرئيس التركي – المصدر: وكالة واس

وحملت وكالات الاستخبارات الأمريكية ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي، إذا أمر بالقبض عليه أو قتله، وهو ما نفاه الأمير السعودي.

وكان الرئيس التركي، أوضح أن خاشقجي قُتل بدم بارد على يد “فرقة موت” أرسلت من العاصمة السعودية الرياض، مؤكدًا أنه “ثبت أن مقتله كان مع سبق الإصرار”.

وأعلنت السعودية التحقيق في القضية وأدانت 5 أشخاص بالمشاركة المباشرة في القتل، ووجهت لهم أحكامًا بالإعدام ثم خُففت لاحقًا إلى السجن لمدة 20 عامًا، فيما حُكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة تتراوح بين 7 و 10 سنوات بتهمة التستر على الجريمة.