قال حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند إنه أوقف المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما عن العمل ردا على تعليقات حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أدلت بها خلال مناظرة تلفزيونية.

وأضاف الحزب في بيان على موقعه على الإنترنت أنه يحترم جميع الأديان قائلا “حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين”. وكتبت شارما على تويتر أنها قالت بعض الأشياء ردا على تعليقات تم الإدلاء بها متعلقة بما يسمونه إله هندوسي، لكن لم تكن هناك نية أبدا لإيذاء المشاعر الدينية لأي شخص.

وأضافت “إذا كانت كلماتي تسببت في إزعاج أو جرح للمشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فإنني أسحب بياني دون قيد أو شرط”. وأعلن مكتب الحزب طرد نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم حزب بهاراتيا جاناتا، من الحزب بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف بيان الحزب “حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أيضا أي فكر يهين أو يحط من قدر أي طائفة أو دين… ولا يروج الحزب لمثل هؤلاء الأشخاص أو لهذه الفلسفة”. أثارت تعليقات شارما احتجاجات من عدة دول إسلامية، منها قطر والكويت.

شجبت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومنظمة التعاون الإسلامي الأحد 06/05 تصريحات تناولت النبي محمد أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند.

واستنكرت وزارة الخارجية السعودية  التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، “من إساءة للنبي محمد” مؤكدة “رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة”. وتأتي هذه المواقف في حين يزور نائب الرئيس الهندي فينكايا نايدو الدوحة لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند وقطر.

واستدعت الخارجية القطرية سفير الهند في الدوحة ديباك ميتال في اليوم الثاني من زيارة نائب الرئيس الهندي ورجال أعمال هنود. ويشكل الهنود نحو مليون من إجمالي عدد سكان قطر البالغ 2,8 مليون نسمة. وتسلم السفير مذكرة احتجاج رسمية جاء فيها أن “دولة قطر تطالب الحكومة الهندية بأن تسارع إلى إدانة هذه التصريحات فورا والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم”، بحسب بيان للخارجية القطرية.

وأضاف البيان أن “عدم مساءلة من يطلقون مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام ومرورها من دون عقاب يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان… قد يقود إلى حلقة من العنف والكراهية”. وأعلنت الكويت أنها استدعت السفير الهندي وسط دعوات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الهندية في دول الخليج.

كذلك، نددت منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية بهذه التصريحات بدون أن تحدد الإهانة، قائلة إنها تأتي في “سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم”.

ويشتهر هذا الحزب بعدائه للإسلام والمسلمين وكثيرا ما تحتوي تصريحات مسؤليه ألفاظا مهينة للمسلمين، كما أنه يعرف عنه العنصرية الشديدة.