الأمة| اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد نظام الملالي في إيران إلى غالبية القطاعات ومن بينها المعلمين الذين قرروا الدخول في إضراب عام بعد مقتل عدد من الطُلاب.

ودعت نقابة المعلمين إلى إضراب عام ليومين ابتداءً من غدًا الأحد؛ احتجاجًا على مقتل طُلاب واحتجازهم على إثر الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي أثناء احتجازها على يد “شرطة الأخلاق” الإيرانية.

وأكد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، في بيان له نهاية الأسبوع الماضي، إنه تقر الدخول في فترة حداد على وفاة طلاب خلال الأسابيع الأخيرة من الخميس إلى السبت، ودعا إلى إضراب يومي الأحد والاثنين.

وأضاف البيان: “نحن نعلم جيدًا أن القوات العسكرية والأمنية والخاصة تتعدى على خصوصية المدارس والأماكن التعليمية، وأثناء هذا القمع المنهجي، أودى بحياة عدد من الطلاب والأطفال بأقسى الطرق”. وتابع: “على الحكام أن يعلموا أن مجتمع المعلمين الإيرانيين لا يتسامح مع هذه الفظائع والوحشية”.

قمع الطلاب

وأوضح المجلس، أن أحد الطلاب في السنة الأخيرة من دراسته الثانوية قُتل بعد أن قيل إن قوات الأمن أطلقت عليه الرصاص في 8 أكتوبر.

وفي مقطع فيديو نشره نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، قال رجل إن ابنه قتل جراء إصابته بـ24 طلقة في البطن، وقال: “لماذا أصيب بالرصاص؟ أطلقت النار عليه 24 مرة في بطنه”.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن أفراد عائلة الطالب طُلب منهم عدم التحدث إلى وسائل الإعلام، وأن أفراد أمن بملابس مدنية كانوا حاضرين في جنازته، وفقا لمصادر لم تسمها.

والأسبوع الماضي، أوضحت منظمة العفو الدولية، أن 23 طفلا قُتلوا بين 20 و30 سبتمبر نتيجة “استخدام القوة غير القانونية”من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، مشيرة إلى أن من بين الضحايا “20 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، و3 فتيات، اثنتان منهن 16 عاما وواحدة 17 عاما”.

ونوهت المنظمة الحقوقية الدولية، أن “صبيان لقيا حتفهما بعد إطلاق النار عليهما، بينما توفيت 3 فتيات وصبي بعد تعرضهم للضرب على أيدي قوات الأمن”.

احتجاجات الطلاب

وشارك طُلاب المدراس والجامعات في الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية، وهو ما أظهرته الفيديوهات التي نشرها معارضون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، وثقت عبر حسابها على “تويتر”، منذ قليل، تطورات الاحتجاجات التي شارك فيها الطلاب، وقالت: “في اليوم الـ37 من الانتفاضة انتفض جمع الشرائح من طلاب الجامعات والمدارس والعمال والبازاريين مرة أخرى وملأوا الأجواء السياسية الإيرانية في داخل وخارج إيران من هتاف الموت لخامنئي”. وتابعت: “أظهر الشعب الإيراني مرة أخرى أنه يريد إسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية”.

وقالت منظمة إيرانية لحقوق الإنسان، مقرها في النرويج، إن 27 طفلا قتلوا في الاحتجاجات التي بدأت في سبتمبر، وأضافت أن “العدد الفعلي للقتلى أعلى بالتأكيد وهو ما تواصل المنظمة التحقيق فيه”.