أقر الكرملين الروسي بأن هناك خلافات مع تركيا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا ورغبة أنقرة في توسيع عمليتها العسكرية في مناطق من شمال البلد العربي، لكنه أكد أنه يمكن حلها بالحوار.

وقال المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”، الأحد، إن الخلافات مع تركيا بشأن سوريا تم في وقت سابق وقفها والتقليص منها، وذلك بمجرد التوقيع على اتفاقية في سوتشي، مشيرا إلى أنه بعد ذلك صرح مسؤولون روس، وكذلك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن عدم رضاهم على تنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها.

وأضاف أن “مستوى علاقاتنا وحكمتنا السياسية يسمحان لنا بحل هذه الخلافات، ليس من خلال المواجهة، بل من خلال المفاوضات الصعبة والطويلة أحيانا، ولكن مع ذلك بالمفاوضات”.

وشكلت اتفاقية سوتشي التي تم توقيعها قبل نحو عامين، أرضية لتسوية الوضع الميداني والسياسي في محافظة إدلب بشمال سوريا، وأثارت سجالا مستمرا حول ما نُفذ من بنودها وما لم ينفذ.

وقبل يومين، قالت مصادر مطلعة، إن المسؤولين الأتراك والروس يتفاوضون بشأن عملية عسكرية تركية صغيرة الحجم لإخراج المقاتلين الأكراد السوريين من غرب نهر الفرات في الأسابيع المقبلة، بحسب ما نقل موقع “ميدل إيست آي”.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد الرئيس التركي وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) بعملية برية رداً على تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي تعتقد أنقرة أنه ارتكب من قبل المشتبه بهم المرتبطين بوحدات حماية الشعب الكردية