تقرير: محمد هدية
عبرت في الليلة الفاصلة بين 17و18 جانفي/يناير 96 شاحنة ليبية المعبر الحدودي رأس جدير بين تونس وليبيا.

وتحتوي الحمولة على 200طن من السكر و28الف صندوق من الزيت النباتي إلى جانب 500طن من السميد و1040طن من الأرز.
وحسب الناطق الرسمي بأسم السفارة الليبية بتونس نعيم العشيبي فان هاته القافلة ستتبعها قافلة أخرى ليبلغ العدد 170شاحنة.
يذكر أن هاته المعونة الغذائية التي تلقتها تونس لم يسبق لها مثيلا منذ سنة 1969حين وقعت تونس تحت كارثة فيضانات كبرى.
ولقد قدمت ليبيا مساعدة قوامها 30الف طن من المحروقات في شهر نوفمبر 2022 لكنها الاولى التي تقدم فيها مواد غذائية أساسية
اختلفت ردود الفعل في تونس حول الموضوع بين الاستهجان والسخرية والاستحسان وفي تعليقه على الأمر أكد الصحفي “لطفي العماري “في قناة التاسعة الخاصة أن”الشعب التونسي تحول إلى شعب لاجئ في بلاده” وأضاف” المنطق يقول أن ليبيا هي التي تعرف توترا وحروبا لكن نقص المواد الغذائية تعانيه تونس”.

وختم تصريحه بأنه”يشكر ليبيا على نوعية المساعدات كي تكون صفعة على وجوه التونسيين وتذكر الشعب بأنه أصبح شعبا متسولا” أما الإعلامي التونسي “مصطفى عطية “فقد دون على صفحته في الفايسبوك “مساعدات غذائية ليبية لتونس، وأخيرا أصبحنا شعبا منكوبا في أرضه”
وعلى العكس تماما يرى “مصطفى عبد الكبير” الخبير في العلاقات التونسية والليبية أن”المساعدات الليبية جاءت من حكومة طرابلس للتعبير عن عمق العلاقات التونسية الليبية وهي بادرة اعتراف بالجميل لما قدمه الشعب التونسي من تضحية تجاه الإخوة الليبيين في حقبات زمنية مختلفة”.

وتعرف تونس منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة وشح في المواد الغذائية أدى إلى اضطراب في التوزيع وفقدان جل المواد الاساسية لفترات متفاوتة، وكان الرئيس قيس سعيد قد نفي فقدان هاته المواد ويرجع الأمر إلى محاولات من يسميهم بأطراف معلومة تسعي لتجويع التونسيين من خلال خلق الازمات وممارسة الاحتكار

ونشير إلى أن الرئيس سعيد أعفى الأسبوع الماضي وزيرة التجارة فضيلة الرابحي وعين محلها
كلثوم بن رجب.

من عبده محمد

صحفي