الأمة| عادت مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران إلى اغتيال القيادات العسكرية والتنفيذية في الحكومة الشرعية بالرغم من الاتفاق السعودي الإيراني على عودة العلاقات وهو ما قد يؤدي إلى انفراجة لأزمة اليمنية.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن طائرة مسيرة تابعة للمليشيات الحوثية حاولت اليوم السبت، استهداف موكب وزير الدفاع اليمني محسن الداعري ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز في منطقة الكدحة جنوبي مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.

استهداف وزير الدفاع ومحافظ تعز

وبحسب المعلومات الواردة، فإن وزير الدفاع ورئيس الأركان كانا قادمين من مدينة «المخا» في الساحل الغربي لمحافظة تعز إلى مدينة تعز التي تحاصرها المليشيات منذ تسعة أعوام. وجاء الهجوم بالتزامن مع قصف جوي حوثي استهدف مواقع للقوات الحكومية غرب المدينة بالإضافة إلى قصف المقر المؤقت للمحافظة وسط تعز.

يأتي هذا بعد ساعات من اجتماع لوزير الدفاع بقادة الجيش مساء الجمعة في مدينة المخا، لبحث الوسائل المناسبة للتعامل مع التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي والتنسيق بين مختلف الجبهات.

موقف الحكومة من محاولات الاغتيال

وفي أول تعليق رسمي، للحكومة اليمنية، أعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، عن نجاة محافظ تعز نبيل شمسان من محاولة اغتيال على يد الحوثيين اليوم.

سيارة من موكب محافظ تعز

وأصدر الإرياني، بيانًا أدان إقدام المليشيا الحوثية على محاولة اغتيال محافظ تعز باستهداف موكبه عبر طائرة مسيرة في منطقة الكدحة خلال عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة.

وبينما لم يؤكد وزير الإعلام ما إذا كان وزير الدفاع من ضمن الذين حاولت المليشيات استهدافهم، لكنه أكد أن استهداف رئيس السلطة التنفيذية المدنية في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان ويثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيات التي لا تقيم اعتبار لحرمة شهر رمضان المبارك ولا لدماء الناس كما يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني وسعيها الإضرار بأمنه وسكينته، بحسب نص البيان.

وأوضح أن «هذا الاستهداف الآثم والذي يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على أكثر من مستوى، يؤكد إصرارها على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام».

الاتفاق الإيراني السعودية وإنهاء الحرب

وتعول السعودية كثيرًا على إنهاء الحرب اليمنية من خلال اتفاقها مع إيران، وفقًا للكاتب والباحث السعودي محمد الأحبابي، الذي سلط الضوء على تبعات عودة هذه العلاقات على الشرق الأوسط.

وقال الباحث السعودي في مداخلة مع فضائية «الغد»، إن عودة السفارات والعلاقات بين أهم بلدين في الشرق الأوسط -على حد تعبيره-، سيحل مشكلة لبنان وسوريا والعراق، مشيرًا إلى أن ترك اليمن لأهله هو الهم الأول للسعودية من عودة العلاقات.

يُذكر أن السعودية وإيران أعلنتا في 10 مارس الجاري استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.