الأمة| قُتل 6 من قادة المقاومة الفلسطينية وعشرات المواطنين بغارات صهيونية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، عن استهداف طائراته الحربية مقرًا للعمليات بداخله قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي داخل قطاع غزة.

ومنذ فجر الثلاثاء، اغتال الكيان الصهيوني 6 قيادات بارزة في «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد.

وتنفذ طائرات صهيونية هجمات على غزة أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة سرايا القدس، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، رصد تطورات الأوضاع الميدانية للعلميات العسكرية التي تحدث داخل قطاع غزة.

وفي مداخلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، قال الخبير العسكري، إن هناك العديد من الملاحظات على إدارة المعركة منها ما هو إيجابي وآخر سلبي.

وأضاف أن البعد الإيجابي تمثل بمقاربة مختلفة كليًا عن الحروب الـ5 الماضية، ىحيث التزم الصمت تقريبًا 30 ساعة، وجعل القيادة السياسة والمجتمع الإسرائيلي في مرحلة ترقب وانتظار لما سيحدث حتى قام الكيان الصهيوني بمحاولات استفزاز من أجل الإسراع في الرد لتحديد اتجاه بوصلة العمليات.

وأضاف أن المراقبة لا تزال الآن سارية، إذ يمر ساعات من الهدوء والترقب ومن ثم يتم إطلاق الصواريخ بتركيز كبير على غلاف غزة، علمًا بأن الدائرة التي فرضتها إسرائيل تمتد لـ80 كيلو مترًا.

حصار 7 ملايين صهويني

وأردف أنه من الملاحظ على إدارة المعركة أنها فضلت هذه المرة التركيز على غلاف غزة وكانت مُقلة في التعامل مع العمق الإسرائيلي، وكان هناك جنوب تل أبيب سقط صاروخ قتل شخص وأصاب 13 جريحًا وبالأمس كان هناك مقاربة في إحدى المناطق وأحدثت بلبلة ودربكة.

ونوه إلى أنه كمحلل ومتابع لما يحدث، فإن سقوط صاروخ في عمق فلسطين المحتلة على مقربة من القدس ويصل لأطراف تل أبيب وحتى إن نزل في أرض فارغة سيكون تأثيره على القرار السياسي حول إسراع إنهاء العمليات العسكرية أكثر من عشرات الصواريخ التي تسقط في غلاف غزة.

وتابع: “أتحدث هنا عن نوعية وأهمية الهدف وإمكانية الوصول إليه حتى وإن فشل هذا الصاروخ في بعض الحالات، لكن أن نتحدث عن دائرة تمتد إلى أطراف تل أبيب وتغطي القدس، فنحن نتحدث عن 7 مليون رهينة لمقاربة المقاومة بينما في إطار غزة والمستوطنات هناك توجيه بالتزام المنازل والملاجئ وتعطيل الدراسة وتحديد الحركة”.

كيف جرى اقتناص القادة؟

وأوضح أن صاحب القرار السياسي لديه حرية المناورة في حال عدم استهداف العمق أكثر من استمرار غلاف غزة، مضيفًا أن السؤال الذي لم يجد له إجابة هو: كيف تم اقتناص 6 من رموز القادة من الصف الأول؟

وتابع: «قد يكون هناك تقبل أن يُقتل 3 منهم في فجر العملية لكن كيف تم اصطياد اثنين آخرين وبالأمس مدير العمليات وجميعهم في المساكن والمنطق يقول إن كافة القياديين والذين لهم دور كبير في إدارة المعركة يكونوا داخل الأنفاق الخاصة بإدارة العمليات».