جمال خاشقجي

 

 

كشفت مصادر تركية تفاصيل جديدة عن قضية اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي “جمال خاشقجي” بعد مراجعته قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

 

وقال حساب “الرادع التركي” الشهير عبر “تويتر”، نقلا عن المصادر التي لم يكشف عن هويتها، إنه من المؤكد أن “خاشفجي” لم يخرج من تركيا، لكن لا يعرف على وجه الدقة هل لا يزال محتجزا داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أم خارجها.

 

وأضاف أن القنصلية السعودية بإسطنبول بها موقفين للسيارات، أحدهما عام وخارجي، والآخر خاص وسفلي، مؤكدا أن السلطات التركية رصدت خروج سيارات من الموقف السفلي قبل انتهاء الدوام الرسمي بالقنصلية.

 

وأشار إلى أن الاستخبارات والشرطة التركية شددت على جميع المطارات والمنافذ بالبلاد بالمراقبة الدقيقة لحركة المسافرين الخارجين من البلاد، وأن ذلك التعميم صدر في الخامسة تماما، مساء يوم الاختفاء.

 

وأوضح أن السلطات راجعت خلال الساعات الماضية بدقة شديدة كاميرات المراقبة الخاصة بالمطارات والمنافذ، وتبين أن “خاشقجي” دخل تركيا، لكنه لم يخرج منها حتى الآن.

 

ونقل عن مصدر بالحكومة التركية (لم يذكر اسمه) أن المطارات والمنافذ التركية لم تشهد، منذ يوم اختفاء “خاشقجي” سفر أي سعودي يحمل جوازا دبلوماسيا، وكذلك لم تخرج أية حقائب أو طرود دبلوماسية سعودية من تركيا.

 

وبخصوص الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، بعد ساعات من اختفاء “خاشقجي”، بأن الإنتربول السعودي استرد مطلوبا في قضايا احتيالية، قال “الرادع التركي” أن الإنتربول في بلاده أكد أنه لم يتسلم أو يسلم أي مطلوب سعودي سواء باسم “جمال” أو غيره.

 

واعتبر أن خبر “واس” جاء للتشويش على تحريات الأمن والاستخبارات التركية.

 

وخلص الحساب إلى أن “خاشقجي” لا يزال داخل تركيا، لكن السؤال: هل هو داخل مبنى القنصلية السعودية أم خارجها؟

 

ودفعت الشرطة التركية بتعزيزات حول محيط القنصلية السعودية في إسطنبول، وسط تظاهرات واعتصامات لإعلاميين وحقوقيين عرب وأتراك في محيطها للمطالبة بتوضيح مصير “خاشقجي”، في الوقت الذي نفت فيه القنصلية علمها أي شئ عن الأمر، مؤكدة أنه خرج من مقرها بعد انتهاء معاملته بربع ساعة.