مولدات الكهرباء الأمة|ــ أعلنت الجماعة الاسلامية في لبنان استهجانها توقف مولدات الكهرباء في عدة مناطق عن العمل أمس الثلاثاء، وحمّلت الحكومة وأصحاب المولدات المسؤولية داعية المواطنين للتحرك.

ووصفت الجماعة الاسلامية في صيدا قرار أصحاب المولدات الكهربائية بالتوقف عن العمل مدة ساعتين اعتراضا على قرار أصدرته وزارة الاقتصاد بـ “الأسلوب الانتهازي” الذي يدفع المواطن وحده ضريبته.

وانقطعت الكهرباء مساء أمس بعد الخامسة ولمدة ساعتين في عدة مدن من بينها بعلبك، صيدا، طرابلس.

وقال بيان للجماعة إن “المواطن أمام خيارات صعبة وبات ضحية صراع بين وزارة باتت في أعين الناس أضعف من أصحاب المولدات وبين (تجمع) يستغل واقع الناس وحاجتهم بشكل انتهازي دون أي وازع وكأنه يقول للناس إما ما نقرره نحن وإما العتمة”.

والصراع بين أصحاب المولدات ووزارة الاقتصاد مستمر منذ أشهر، وتفجر أمس بعدما منحتهم الوزارة مهلة عشرة أيام لتركيب عدادات لكافة المشتركين وتم تهديد بعضهم من قبل الأمن.

واحتجاجا على قرار وزارة الاقتصاد الذي يهدد عدم الملتزمين بتنفيذ القرار بمصادرة مولداتهم، نفذ أصحاب المولدات وعيدهم بإطفاء مولداتهم ساعتين أمس، وعم الظلام عدة مناطق في لبنان وسط استياء تام من المواطنين.

وحمّلت الجماعة مسؤولية ما يحصل للحكومات المتعاقبة وللطبقة السياسية الحاكمة منذ سنوات والتي فشلت حتى الآن في إيجاد حلٍ شاملٍ لأزمة الكهرباء في لبنان.

وحذرت الجماعة من تكرار هذه “المهزلة وهذا الاستهتار بحقوق المواطنين”، داعية الدولة الى تحمل مسؤولياتها، واصحاب المولدات لحل مشاكلهم مع الوزارة بعيداً عن استغلال وجع الناس، ودعت المواطن لعدم السكوت فيما لو تكرر ذلك.

وكان تجمع مالكو المولدات طالب في بيان أمس أعلنوا فيه أيضا عن قطع الكهرباء لمدة ساعتين “وزارة الطاقة بوضع دراسة علمية واضحة للكيلواط وإعلانها أمام الرأي العام كما ويطالب بمنح أصحاب المولدات حقوقهم التي وضعوها في وزارة الإقتصاد”.

وأوضح بيان التجمع أن لجوئهم لقطع الكهرباء جاء احتجاجًا على “اقتياد عشرات أصحاب المولدات إلى التحقيق لدى المباحث الجنائية وجهاز أمن الدولة بعد إحالة المحاضر المسطرة بحقهم إلى القضاء المختص، حيث مورست بوجههم شتى أنواع الإهانات واستجوابهم لساعات، كل ذلك بحجة مخالفة قرار الوزارة، وكأنهم مجرمون أو لصوص أو تجار مخدرات أو أمراء حرب”.

https://www.youtube.com/watch?v=rpXH8u1hHrc

من جهة أخرى أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، سيزار أبي خليل، عن اتخاذ إجراء من شانه حل أزمة الكهرباء في لبنان.

وقال الوزير إن البواخر الجزائرية التي تحمل «الفيول» والمتوقفة قبالة الشواطئ اللبنانية، ستفرغ حمولتها، وذلك إثر اتصالات أجراها رئيس لوزراء المكلف سعد الحريري بالمسؤولين الجزائريين.

وتسبب توقف معملين للكهرباء قبل أسبوعين عن إنتاج الطاقة، بسبب نفاذ  مادة “الفيول” بسبب نقص التمويل، وعدم القدرة على صرف اعتمادات إضافية خارج موافقة مجلس النواب، وغياب حكومة.

من عبده محمد

صحفي