دعت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، إلى توفير مناطق وممرات آمنة لعبور اللاجئين، وحمايتهم لدى وصولهم إلى البلد المضيف.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، بالدورة 14 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، المنبثقة عن “التعاون الإسلامي”، في جدة بالسعودية.

وطالب العثيمين بضرورة “اتخاذ تدابير إنسانية شاملة، لضمان تمكين اللاجئين من ممرات آمنة للعبور، ومناطق آمنة، والحماية لدى وصولهم إلى البلد المضيف”.

كما دعا أيضا إلى “ضمان حصولهم على موارد وخدمات تساعدهم على بناء حياة تخلو من العنف والفقر في مرحلة ما بعد الصراع”.

وقال إن “أكثر مظاهر هذه الهجرة توحشًا هو الاحتلال القسري للأراضي، على غرار ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين، أو خلال الحروب والنزاعات كما في سوريا، أو اضطهاد أبناء الروهينجيا في ميانمار، حيث يضطرون للفرار لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على شرفهم وكرامتهم”.

وأضاف العثيمين أن “نسبة كبيرة من اللاجئين هم من النساء (..) من الضروري صياغة سياسات قائمة على أدلة لمعالجة مكامن الضعف المحددة التي تعاني منها النساء والفتيات، بغية تمكينهن بإسناد أدوار لهن بعملية الإعمار بمرحلة ما بعد الصراع”.

وتابع أن “الدول الأعضاء في المنظمة (عددها 57) تشكل مصدرًا لنحو ثلثي المهاجرين قسرًا، وأنها بالمقابل تستضيف أكثر من نصف اللاجئين وطالبي اللجوء على مستوى العالم”.

وفي يونيو الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم بلغ 68.5 مليون شخص في 2017.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية