العثور على مواد متفجرة في حطام الطائرة الفرنسية
العثور على مواد متفجرة في حطام الطائرة الفرنسية
العثور على مواد متفجرة في حطام الطائرة الفرنسية

وهي في طريقها من العاصمة باريس إلى القاهرة العام الماضي في مايو 2016 تحطمت الطائرة الفرنسية من طراز أير باس وسقطت في مياه البحر  وعلى متنها 66 شخصا، وكثرت التكهنات حول سبب سقوطها إلا أن الحكومة في مصر لا تقدم أى جديد حتى يوم أمس.

أمس الأربعاء، قال وزير الطيران المدني بمصر شريف فتحي، إنه تم العثور على آثار مواد متفجرة في موقع الطائرة المصرية التي تحطمت العام الماضي، إضافة إلى استعادة الصندوقين الأسودين وأشلاء الضحايا.

وكانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت عن انتقال المحققين الفرنسيين لفرضية جديدة مفاجئة، فيما يتعلق بسبب تحطم طائرة “مصر للطيران” فوق البحر المتوسط،

وأوضح مصدر ملاحي يوناني أن الطائرة تحطمت على بعد 240 كم عن سواحل جزيرة كارباتوس اليونانية، فيما أكدت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية أن الأحوال الجوية كانت جيدة في موقع فقدان الطائرة المصرية.

وكانت رحلة مصر للطيران 804، قد سقطت في مياه البحر، بعدما غادرت مطار “شارل ديغول” وفي طريقها للقاهرة يوم 19 مايو/أيار 2016، وتبنت وسائل إعلام عديدة فرضيات وجود عطل فني بالطائرة أو إمكانية تحطمها بسبب عمل إرهابي، ولكن عدم تبني أي جهة لسقوط الطائرة عزز من الفرضية الأولى.

وتتركز الفرضية الأخيرة التي اكتشفها المحققون، على احتمالية انفجار أو احتراق هاتف “آيفون” أو حاسب “آيباد” الخاص بأحد أفراد طاقم الطائرة المنكوبة، وهو ما أدى إلى سقوطها، وأودى بحياة 66 شخصا كانوا على متنها.

صحيفة “لوباريسيان” الفرنسية قالت حينها إلى أنها اطلعت على تقرير يعده المحققون حول احتمالية انفجار “آيفون” أو “آيباد” التابعين لشركة “أبل” الأمريكية في كابينة القيادة، بسبب الشحن الزائد لبطاريته، ولكن رجح المحققون أنه هاتف ذكي من نوع “آيفون 6 إس” على وجه الخصوص.

وأشار التقرير الذي أعده المحققون إلى أن التحليل الخاص بتسجيلات الصوت، يكشف عن نشوب حريق في قمرة القيادة الخاصة بالطائرة المنكوبة، وأن قائد الطائرة ومساعده كانوا يحاولون إخماده.

وتتسق تلك التقارير مع ما أوردته التحقيقات المصرية في هذا الشأن، ولكن المحققين المصريين.

غير أن التحقيقات الفرنسية أشارت إلى أن الدخان والحريق ظهرا في المكان الذي كان مساعد قائد الطائرة يضع هاتفه النقال عليه، وبالتحديد فوق لوحة الإعدادات الموجودة بقمرة القيادة.

وكانت كاميرات المراقبة قد أظهرت أن هاتف مساعد قائد الطائرة، وبعض المتعلقات الشخصية الخاصة بالقائد ومساعده كانت ملقاة على لوحة الإعدادات بقمرة القيادة، والتي كان من بينها هاتف “آيفون”، وحاسب “آيباد”، وزجاجة عطر تم شراؤها من السوق الحرة في مطار شارل ديغول.

ويربط المحققون وجود كافة تلك المتعلقات بجوار بعضها البعض، حيث أنه في حالة انفجار أو اندلاع حريق في الهاتف بوجود زجاجة العطر بجواره فإن الحريق يصعب السيطرة عليه في ذلك الوقت.

و هناك حالات مشابهة عديدة لانفجار بطاريات الليثيوم، الخاصة بالهواتف الذكية، والتي كان آخرها يتعلق بهاتف “جلاكسي نوت 7” التابع لشركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية، والتي اضطرت الشركة لسحبه بالكامل من الأسواق العالمية، وحظرت شركات الطيران الكبرى سفره على أي من طائراتها.