اسرائيل المستفيد الاكبر من استفتاء كردستان
اسرائيل المستفيد الاكبر من استفتاء كردستان
اسرائيل المستفيد الاكبر من استفتاء كردستان

بين مؤيد ومعارض ورغم التحذيرات والتهديدات الدولية أجري يوم أمس استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، ورغم انتهاء الاستفتاء حذر مراقبين من أنه سيقود العراق إلى حرب إقليمية.

كثيرا من المراقبين حذروا من تبعات استفتاء اقليم كردستان للانفصال عن العراق الذي قد يؤدي إلى تمزق خارطة العراق أو إلى حرب إقليمية، وقالت أحدي الصحف العراقية إن كردستان “تتجه باستفتائها غير الدستوري نحو المجهول” وإن “التصويت يشمل مناطق متنازعا عليها وأخرى مستولى عليها”.

حسن أبو هنية، الصحفي الأردني قال في صحيفة الرأي الأردنية إن “الأكراد عملوا على استثمار الأوضاع الاستثنائية منذ انهيار الجيش العراقي قبل ثلاثة أعوام وسيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية على عدة مناطق، حيث وسع الأكراد من سيطرتهم العسكرية لخدمة مشروعهم الاستقلالي”.

وأضاف: “كان واضحا منذ البداية أن الأكراد نظروا إلى مسألة صعود (داعش) كفرصة وتهديد، فقد كانوا على ثقة بتضامن المجتمع الدولي ضد تهديد التنظيم، كما كانوا يدركون أنه فرصة يمكن استثمارها في تحقيق استقلال الإقليم، ذلك أن خريطة عراق ما بعد الاحتلال أصبحت قابلة للتغيير”.

ويصف جهاد المنسي الوضع في الغد الأردنية بقوله إن الاستفتاء “قفزة في الهواء” في ظل رفض دول الجوار النتائج وما سيترتب عليها.

وقال: “أي استفتاء يتطلب وجود توافق دولي حوله، ودعما من دول الجوار، ولا يمكن الاكتفاء بدعم الكيان الصهيوني فقط وضرب عرض الحائط بكل الأصوات الأخرى التي خرجت وما تزال وطالبت بالإرجاء، ولهذا فإن جر الشعب العراقي من أصل كردي باتجاه استفتاء، ووضع أحلام دولة، قد لا تأتي جراء رفض الدول المحيطة، في مخيلتهم، يتحمل مسؤوليته الزعماء الأكراد وعلى رأسهم البرزاني، الذي يريد تكرار تجربة أبيه الفاشلة”.

الصحفي السعودي “فهيم الحامد قال في عكاظ السعودية أن “إسرائيل المستفيد الأكبر من الاستفتاء تحتفي مبكرا بالاستقلال، فهي تتطلع لهذه اللحظة التاريخية منذ أمد بعيد.. فالصدام قادم في ظل تمترس الأطراف بمواقفها وعدم وجود حوار حقيقي وجاد للتوصل إلى خريطة طريق لعبور هذه الأزمة. الأكراد اتخذوا قرارا تاريخيا لإجراء الاستفتاء، والتقدم نحو حلم دولتهم، ولا مجال لإضاعة الفرصة التاريخية”.