حسن كمال محمد
د. حسن كمال محمد

 

 

أَحبَبْتُها فِي السِّرِّ وَالإِعلانِ

وَأُجِلُّها فِي الوَصلِ والهِجرانِ

حُبِّي لَها أَزْرَى بِكُلِّ مَحَبَّةٍ

وَجَمِيعُ عِشْقٍ بَعدَها مُتَفانِي

وَأَرانِي فِي مِحرابِها مُتَبَتِّلًا

أَقْضِي حُقُوقَ العِشْقِ كالْهَيْمانِ

وَأُذِيعُ فِي كُلِّ الدُّنا حُبِّي لَها

مِنْ دُونِ أَنْ أَخْشَى أَذَى إِنْسانِ

أَنَّى لِحُبٍّ قَدْ طَغَى مُتَفَجِّرًا

يَرْضَى سُتُورَ الحَجْبِ وَالكِتْمانِ

وَأَبُثُّها الأَشْواقَ فِي وَضَحِ النَّها (م)

رِ وَلَيْلُنا نُطفِي لَظَى الحِرمانِ

وَأُدَبِّجُ الكَلِماتِ عَلَّ وَمِيضَها

يُفْضِي بِبَعضِ الحُبِّ وَالعِرفانِ

وَهُنا سَأُعلِنُ إسْمَها وَصِفاتِها

ما عادَ صَونُ السِّرِّ بِالإمْكانِ

لُغَتِي غَرامِي يا لَها مِنْ مُتْعَةٍ!

فِي الحُبِّ تَأْتِي أَوَّلًا لا ثانِي

عَرَبِيَّةٌ مَحبُوبَتِي ما مِثْلُها

فِي السِّحْرِ أَيُّ عَجِيبَةٍ أَو شانِ

وَمِنَ الجَمالِ لَها المَنازِلُ كُلُّها

وَمِنَ الكَمالِ الرَّأْسُ لِلتِّيجانِ

حَمَلَتْ كِتابَ اللهِ ما ضاقَتْ بِهِ

وَسَمَتْ عَنِ الأَشْباهِ وَالأَقْرانِ

وَحَدِيثُ أَحْمَدَ فِي سَماءِ بَهائِها

يَأْتِي عَزِيزَ القَدرِ وَالإِتْقانِ

وَتُراثُنا العِمْلاقُ فِي أَحشائِها

دَوْمًا يَزِيدُ تَألُّقًا لِلرّانِي

أَنَّى تَغُوصُ بِبَحرِها فَلآلِئٌ

فِي اللَّفْظِ وَالتَّعْبِيرِ مُذْ عَدنانِ

لَمْ تَعْرِفِ الدُّنْيا كَسُوقِ عُكاظِها

حَفْلًا لِنَقْدِ الشِّعْرِ فِي مِيزانِ

لَمْ تَحتَفِ الأُمَمُ الخَوالِي مِثْلَها

بسَلاسَةِ الْمَبْنَى وَسِحْرِ مَعانِي

عِيشِي لَنا طُولَ الزَّمانِ أَبِيَّةً

دِرعًا لِحِفْظِ الدِّينِ وَالقُرْآنِ

عِيشِي لَنا مَحبُوبَتِي نُورَ العُيُو (م)

نِ وَقِبْلَةً لِلتّائِهِ الحَيْرانِ

وَلُغاتُ هَذا الكَونِ مَحضُ رَعِيَّةٍ

وَالضّادُ تَرْعاها كَما السُّلْطانِ