أثارت “تميمة” بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين “شان” 2023، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء حولها بين “مشيد ومنتقد”.

 

والخميس، كشفت اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في الجزائر “شان، عن “تميمة” البطولة المرتقبة.

وتحمل تميمة البطولة اسم “قبطان”، وتجسد حيوان “الفنك” أو ثعلب الصحراء.

وكشف رئيس لجنة تنظيم الشان بالجزائر، رشيد أوكالي، عن السبب وراء اختيار “الفنك” كتميمة للبطولة.

 

وقال في تصريحات الخميس إن “الفنك الجزائري صعب الاصطياد خاصة وأنه يعيش في ظروف صعبة وفي الصحاري الجزائرية، كما يعتمد على نفسه في قوته”، وفقا لصحيفة “النهار”.

 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تتحدث عن “تميمة الشان”.
وانتقد البعض شكل “القبطان”، وشبهوها بالكرتون الشهير “توم وجيري”، وأشار آخرون إلى أنها لا تصل لحد “الاحترافية”.

 

وعلى جانب آخر، اعتبر نشطاء جزائريين أن الانتقادات التي طالت التميمة “غير مبررة”، منتقدين “تقزيم كل ما هو جزائري”.

 

ومن المقرر إقامة البطولة بأربع مدن وهي “الجزائر وقسنطينة ووهران وعنابة”، في الفترة ما بين 13 يناير وحتى 4 فبراير ، وفقا لـ”هيئة الإذاعة الجزائرية”.

 

وستكون تلك هي المرة الأولى التي تلعب فيها البطولة الأفريقية للاعبين المحليين بـ 18 منتخبا حيث تم توزيعها على خمس مجموعات تضم الثلاثة الأولى منها 4 منتخبات، بينما تضم المجموعتين الرابعة والخامسة 3 منتخبات.

 

رد الجزائر

 

قال وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، الخميس، في تصريح لموقع “بي إن سبورتس” إن “الجزائر تلقت طلبا من الاتحاد الأفريقي بشأن قرار الاتحاد المغربي الذي طالب بفتح الأجواء لتوجه الطائرة بشكل مباشر من الرباط إلى قسنطينة”.

 

وأضاف أن “رد السلطات الجزائرية على طلب الاتحاد القاري سيكون خلال 24 ساعة”.

 

ويطالب الاتحاد المغربي لكرة القدم السماح للفريق المحلي بالسفر مباشرة من العاصمة المغربية الرباط إلى قسنطينة في الجزائر، للمشاركة في “بطولة أمم أفريقيا للمحليين”، ويهدد بالانسحاب من المشاركة في حال عدم الاستجابة لطلبه.

 

وفي رد سابق على طلب الاتحاد المغربي، قال مسؤول كروي جزائري إن الدولة المنظمة (الجزائر) ليست ملزمة بذلك بنص قوانين الهيئة الكروية الأفريقية “كاف”.

 

وقال رئيس لجنة التنظيم الجزائرية، رشيد أوكالي، إنه لا يوجد أي بلد أخطر الهيئة التي يقوم عليها بغيابه عن الدورة، مشددا على أن الدولة المنظمة ليست ملزمة بضمان تنقل الفرق المشاركة من الخارج.

 

وأضاف أوكالي خلال مؤتمر صحفي، أن لوائح الاتحاد الأفريقي لا تلزم مستضيف البطولة بضمان تنقل الفرق المشاركة من خارج البلاد وقال “نحن ملزمون فقط بضمان تنقل الفرق داخليا بين الولايات”.

 

وأعقب ذلك بالقول “كل الوفود أرسلت قوائم اللاعبين الذين سيشاركون، وليس لدينا أي وثيقة رسمية تقول بغياب أي فريق” في إشارة إلى أن الهيئة لم تتلق أي إخطار من الجانب المغربي على غياب فريقه عن الدورة.

 

ثم تابع مؤكدا أن الفريق الأوغندي، كان الوحيد الذي نشر بيانا عن غيابه قبل أن يؤكد مشاركته، مشيرا إلى أنه تعمد إعلان الغياب لأجل حمل السلطات هناك على التكفل بسفر لاعبيه “عدا ذلك، لا أحد قال إنه سيغيب”.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متتالية بين الجزائر والمغرب، أدت إلى قطع العلاقات بينهما بقرار أحادي من الجزائر، التي أعقبت ذلك بإغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المغربية المدنية والعسكرية في عام 2021.

 

ويذكر أنه خلال اجتماع أعضاء الاتحاد المغربي لكرة القدم، الثلاثاء الماضي، ذكر رئيس الهيئة، فوزي لقجع، بقرار المكتب المديري في اجتماعاته الأخيرة بمشاركة المنتخب لأقل من 23 سنة، في منافسات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين التي ستستضيفها الجزائر، حيث تمت الإشارة إلى مراسلة المغرب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الأفريقية، وفق بيان للاتحاد.

 

وجاء في البيان أن الهيئة الكروية المغربية “طالبت بسفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف المباريات (…) في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، وفي حال رفض ذلك فقد قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة”.

الأمة ووكالات

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية