اتحاد الناشرين المصريين
رئيس اتحاد الناشرين المصريين: 20 مليون دولار خسائر 2020

قال سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن خسائر الناشرين المصريين للعام 2020 وصلت إلى 20 مليون دولار، وذلك نتيجة للعديد من الظروف التي ترتبت على انتشار جائحة الكورونا وما صحبها من سلسلة الإلغاءات للمعارض المحلية والإقليمية.

وأوضح أن الأزمة بدأت مع نهاية معرض القاهرة للكتاب، وبدأت تتضح بشكل أكبر في معرض مسقط بسلطنة عمان، حيث بدأ الناس يشعرون بالقلق، ما أثر على نسب المبيعات وبدأ من بعدها جدول المعارض في الارتباك.

ولفت إلى أن انتظار وترقب الجميع، والتأخر في إعلان قرارات الإلغاء تسبب في أزمات أخرى تتعلق بالشحن مثلًأ، ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الثقافة التونسية تعليق المعرض كانت الكتب في طريقها بالفعل إلى المعرض، وتعثر تخزينها في تونس فتحمل الناشر تكلفة الشحن ذهابًا وإيابًا، وتوالت من بعدها سلسلة الالغاءات.

تمثل معارض الكتاب أهمية كبيرة لصناعة النشر كونها سوقا ضخما ليس فقط لبيع الكتب، وإنما لعرض الإصدارات الجديدة وتواصل الناشرين والموزعين في الدول العربية المختلفة، وتحصيل الأموال، وعقد اتفاقيات جديدة. وبسبب أزمة الكورونا توقفت المعارض تمامًا من شهر مارس 2020 حتى شهر أكتوبر من العام نفسه لتتأثر مدخلات الصناعة بشكل كبير.

وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أنه نتيجة لتلك الإلغاءات تأثرت مدخلات صناعة النشر بالكامل، باعتبارها من الصناعات الصغيرة والمتناهية في الصغر، ومثل هذه الأزمات الكبرى تمثل كارثة حقيقية للصناعة، فمصانع الورق تعمل حاليًا ب30% فقط من طاقتها، كما أضطر حوالي من 30 إلى 35% من الناشرين في مصر إلى التوقف تمامًا عن النشر.

وأضاف أنه مع عودة المعارض على استحياء لازالت المشكلة القائمة، فمعرض فرانكفورت كان افتراضيًا ولم ينجح أو يحقق المرجو منه، وتأثر به الناشر. كذلك معرض الشارقة الذي بذل منظموه جهودًا كبيرة في التحكم في عدد الزائرين والإجراءات الاحترازية والتسهيل على الناشرين من خلال تحمل ثمن المسحات وشراء الحكومة الإماراتية الكتب منهم، إلا أن الخسائر كانت كبيرة ولم تغطي الأعباء التي تحملها الناشر للمشاركة في المعرض، كما تعرض أكثر من 50 ناشرا للإصابة بفيروس كورونا، فضلًا عن من ظهرت عليهم الأعراض بعد عودتهم إلى مصر بأيام.

——————–

المصدر: بوابة الأهرام