صفوت بركات

علم الفقه فرع على علم الاجتماع،

العبرة بما يصلح الناس بضم الياء،

وليس بالسعة والضيق ولا بالتشدد والتخفيف،

 فمنهم من لا يصلحه غير التمذهب بمذهب واحد لأنها منظومة متكاملة،

 فالتنقل بين المذاهب قد يوسع عليه في مسألة تدخل الشك عليه في مسائل أولى وأعظم قد استقرت لديه وتدين بها،

ولهذا كل غريب سائل لا يفتيه إلا بمذهب أهله وديرته،

 لأن الفتوى  في التدين ولو كان مع الجواز إذا خالف المستقر والشائع  في قومه مكروه ومجلبة للفساد،،،

والناس لا تعيش في عزلة عن بعضها ولا في خلوة،

واتفاق المجتمعين على الرأي مدخل الألفة والاعتصام والتعاون على البر والتقوى،، واختلافهم لو على السائغ من الحق مفسدة ومدخل للتنافر والشرور،

  فالفقه ليس منفك عن الاجتماع،

وبالطبع لا يبلغ تلك الدرجة أو الرتبة مثل العالم الرباني الذي يعيش الواقع وهموم الناس لا الأفاكين خدم الأجندات العالمية أو الإقليمية.

من صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية