بدر شاكر السيّاب

بدر شاكر السيّاب

 

الميلاد: 25 ديسمبر 1926، البصرة، العراق.

الوفاة: 24 ديسمبر 1964، بدولة الكويت.

– شاعر عراقي يعتبر من فطاحل الشعراء العرب، وأحد مؤسسي الشعر الحُر (شعر التفعيلة) في الأدب العربي.

– كان مدرسًا لـ اللغة الإنجليزية، بمدينة الرمادي العراقية، وتركَ العمل بسبب سخرية الطلاب من “دمامته” اللافتة للنظر، قبل أن ينتقل لدولة الكويت التي مات فيها.

– وُلد بضمور عام في جسمه، وتميّز بضآلة الجسم، والنحافة الشديدة، وقُـصر القامة، مع آذان كبيرة بارزة جدا، وفـمّ مشـوّه، مما جعله يعتزل المجتمع الذي كان يسخر من هيئته،

– اتجه إلى المجون وشُرب المحـرّمات، في بداية حياته، انتقاما من نفسه، ومن المجتمع الذي يسخر منه

– عاد السيّاب إلى نفسه، وغاص في الشعر بكل جوارحه، وتفـرّغ له تماما، فأصبح واحدا من فطاحل الشعر العربي، ورائد مدرسة الشعر الحُر في الأدب العربي.

 

………

لأنّي غريبْ

لأنّ العراق الحبيبْ

بعيدٌ وأني هنا في اشتياقْ

إليه إليها أنادي: عراقْ

فيرجعُ لي من ندائي نحيبْ

تفجّر عنه الصدى

أحسّ بأني عبرتُ المدى

إلى عالمٍ من ردى لا يجيبْ

———–

ويقول لرب العزة، الذي وصفه بالحبيب:

لك الحمدُ مهما استطالَ البلاءْ

ومهما استبدّ الألمْ

لك الحمدُ، إن الرزايا عطاءْ

وإن المصيبات بعضُ الكرمْ

ألم تُعطني أنتَ هذا الظلامْ

وأعطيتني أنت هذا السَّحَرْ ؟

فهل تشكرُ الأرضُ قَطرَ المطرْ

وتغضبُ إن لم يجدها الغمام ؟

………

شهورٌ طوالٌ وهذي الجراحْ

تمزّقُ جنبيَ مثل المدى

ولا يهدأُ الداءُ عند الصباحْ

ولا يمسحُ اللّيلُ أوجاعَهُ بالرّدى

ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:

لك الحمدُ، إن الرزايا ندى

وإنّ الجراحَ هدايا الحبيبْ

أضمُّ إلى الصّدر باقاتها

هداياكَ في خافقي لا تغيبْ

——–

– وفي يوم 24 ديسمبر 1964، عن (38 سنة) رحل “بدر شاكر السيّاب”، بالكويت، بعد أن عاش آخر 3 سنوات من عمره قعيدًا لا يستطيع الحركة.. ونُقل جثمانه إلى البصرة بالعراق، ودُفن في مقبرة الحسن البصري في مدينة الزبير.

————-

يسري الخطيب