مـا خـلتُ يـوماً أسـتظلُّ بـغيرها ..

أو أكـتـفـي مـنـهـا بـشـربةِ مــاءِ ..!

لـغـتي الـجليلة أنـتِ مـهدُ حـضارةٍ

نـطـقَ الأمـيـنُ بـهـا بـغـاَرِ حـراء ِ ..

هــي أحــرفُ الـقرآن بـل كـلماتُه ..

فـافـخـر بــذلـك ســيّـدَ الـبُـلـغاءِ ..

رتل بها «اِقرأ» .. ورتّل « هل أتى »

و ارقـى مـع «الأنفالِ والشعراءِ» ..

حـلِّـق كـطـيرٍ سـابـحٍ .. مـسـترسلٍ

وانْـعَـمْ بـجـنةِ ســورةِ الإســراءِ ..

هـي نـعمةٌ .. هـي رفعةٌ .. هي عزةٌ

هـــي ســـرُّ نـهـضـةِ أمـــةِ الـعـلماءِ

هـي روح هذا الدين .. جوهرُ علمه

هــي مـنطقُ الـشعراءِ والأدبـاء ِ ..

هـي نـورُ هذا الكونِ، مصدرُ دفئه..

هـــي جــنـةُ الــفـردوسِ لـلـقرّاءِ ..

لـسنا نـباهي الـعُجْمَ في لكَناتِهمْ ..

فـلـسـانُنا بـالـضـادِ لـحـنُ ضـيـاءِ ..

هـي فخرُنا طول الزمانِ و تاجُنا ..

نــرقـى بــهـا عـــن ذلــةٍ وشـقـاءِ ..

هــي دربـنـا نـحـو الـمعالي، سـيفُنا

نـجـني بــه نـصـراً عـلى الأعـداءِ ..