خالد الطبلاوي

تقولُ الصينُ: مهلًا وافهمونا

قتلناكـــــم فأنتم مســـــــلمــــونا

وإن كـــــنا فعـــــلنا ما فعـــــــــلنا

فحــــــكـــــامٌ لكــــــم قد علَّمونا

بقتلٍ أو بحــــــرقٍ أو بشــنقٍ

وموتٍ بالبطيء غزا السجونا

ولو في الأرضِ شـــــــبرٌ ليس يُروى

بسيل دمائِكم فلتخبرونا

شرحنا الموبقات لمن تغابى

وقد حفــظ الحواشي والمتونا

أليس الروس في سوريا وليبيا

وفي كــــــــــــــلٍ يلبُّون الخــــــؤونا!

وإسرائيل قد صالت وجالت

بأقصــــاكــــم وأنتــــم نائمــــــــونا!

ولو لشعوبكم رأيٌ! ولكن

حبالٌ قد طواها المــــاكـــــرونا

ولو أمسى لهم في الأمر شيءٌ

لما ملكَ الزمــــــامَ المارقونا

وهل إنتاجـكم إلا كــــــلامٌ

فإن كنتم رجـــالًا قـــاطعــــــونا

سينسى كلُ ذي صوتٍ فِعالي

إذا ذاق الرشاوى صدّقونا

فيا مَن أدمنوا سلعي وعاشوا

عـــــلينا عــــــــالةً لا تشتمـــونا

بميزان الفعــــالِ أرى عـــــيالًا

على الميدانِ ما فتحوا عيونا

فهل سأهابُكم ولقد غدوتم

غثاء السيلِ تخشون المنونا؟

تفاخـــــــرتم بأجــــــدادٍ وقلتم

(ملكــــنا هـــذه الدنيا قــــرونا)

وذا ماضٍ تولّى يا حزانى

يناجــــــيه الغـــفـــــاةُ الغـــافلــونا

أفيقوا يا سكارى هل ملكتم

بحـــقٍ أمركـــــم كي تملكـــونا