لا ريب من إن النظام الإيراني ينتابه شعور عارم بالمرارة ويجتاحه سخط وغضب كبير من جراء توجيه صفعتين دوليتين موجعتين له خلال فترة قصيرة نسبيا وعلى الصفعة بصمة وتوقيع المقاومة الإيرانية،

ذلك إن هذا النظام ومنذ عام 1981، يسعى بکل الطرق والوسائل والسبل ليس إلى عزل وإقصاء المقاومة الإيرانية وقوتها الطليعية الأولى منظمة مجاهدي خلق فقط بل وحتى إبادتها ومحوها من الوجود،

حيث إن هذا النظام قد أدرك بأن الخط والمسار الفكري ـ السياسي الذي تٶمن به المقاومة الإيرانية

وتسير في ضيائه إنما هو خط ومسار يتناقض تماما مع خطه ومساره ولاسيما وإن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة،

من أهم معالم الخط والمسار الفكري للمقاومة الإيرانية وهذه المعالم يرفضه النظام جملة وتفصيلا.

تعليق الإفراج عن الإرهابي أسدي

قرار تعليق الإفراج عن الإرهابي أسدي الصادر من قبل المحكمة الدستورية البلجيكية

والذي ليبعث اليأس والتشاؤم في نفوس قادة النظام الإيراني

الذين كانوا يتصورون بأنهم قد حسموا الأمر وسيعيدون هذا الإرهابي إلى طهران

وبذلك سيسدلون ستارا على المخطط الإرهابي له،

لکن المساعي الحثيثة والمستمرة للمعارضة الإيرانية،

وبشکل خاص بعد تقديمها طلب للمحكمة الدستورية البلجيكية إلى جانب شخصيات حقوقية دولية بالطعن بقرار الإفراج عن ذلك الإرهابي،

فإن المحكمة کما يبدو تفهمت وتقبلت المبررات القانونية المشروعة التي قدمتها ولذلك فإنها قد أخذت به.

قرار طرد النظام الإيراني

ومن جدير بالذكر أن قرار طرد النظام الإيراني من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة،

والذي صدر خلال ما يقارب الأسبوع من صدور قرار المحكمة الدستورية البلجيكية،

فقد جاء بمثابة صفعة دولية قاسية أخرى للنظام مع إن ألمها كان كبيرا بالنسبة لقادة النظام لکونهم يعلمون جيدا بأن المعارضة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي

هي من قادت وتقود قضية الدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها بأخيها الرجل

وهي من حملت وتحمل على عاتقها بصورة خاصة مهمة فضح وکشف جرائم وانتهاكات النظام فيما يتعلق بالنساء،

ومن دون شك فإن معظم الأوساط والمحافل الدولية الحقوقية والسياسية تعلم جيدا بأن لدور ونشاط السيدة رجوي تأثير فعال وكبير في إصدار قرار طرد النظام.

توقيت صدور القرارين في خضم مشارفة الانتفاضة على دخولها شهرها الرابع

وخصوصا قرار طرد النظام من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة،

تطورين مهمين يٶکدان بأن المقاومة الإيرانية تسعى بکل ما بوسعها من أجل توفير کل الأجواء المناسبة من أجل التعجيل والإسراع بإسقاط النظام،

ومن دون أدنى شك فإن أکثر ما يٶلم النظام ويصيبه بالإحباط هو إن هذان القراران بمثابة نصرين باهرين للشعب والمقاومة الإيرانية

وهما يٶکدان على صواب الطريق الذي يمضيان فيه قدما من أجل بناء إيران جديدة.

*عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية