محمد الطحاوي
الشاعر محمد الطحاوي خليل

الكِذْبُ تغييرُ الحقيقهْ

من أجلِ تضليلِ الخَلِيقِهْ

هامَ اللئامُ بِحُبِّهِ

والحُرُّ يَأْبَى أن يُطِيقَهْ

لو كُنتَ حَقًّا مُؤْمِناً

لَنَفَرْتَ من تلكَ الخَلِيقِهْ

وَوَقَيْتَ قلبَكَ شَرَّهُ

وحَبَسْتَ ألسنةً طَلِيقهْ

لكنَّ كِبْرَكَ كالحٌ

يَنْثالُ من سِحَنٍ صَفِيقَهْ

لا ماءَ يَكْسُو وَجْهَها

يَوماً فَتَخْشَى أنْ تُرِيقَهْ

أَكَلَ النفاقُ حياءَها

حتى مَحا نورَ السَّلِيقَهْ

فالعَيْنُ ماعادت تَرَى

مِنْ حَولِها إلا بَرِيقَهْ

والقَلبُ يَأسِرِهُ الهَوَى

والنَّفسُ فى لُجَجٍ غَرِيقَهْ

مَنْ سارَ فى دَربِ الرَّدَى

لا شَيْءَ يُمْكِنُ أن يُعِيقَهْ

فإذا صَرَخْتَ مُحَذِّراً

يَقْفُو هُوِيَّتَهُ السَّحِيقَهْ

فالبعضُ فى صَلَفٍ يَسيرُ

ولا يَرى الحُفَرَ العَمِيقهْ

قل لِلْمُمَارِى يَنْـتهِى

لن تَقبَلَ الدنيا نَهِيقَهْ

لا زَيْفَ يَخْدَعُ عاقلاً

فالزَّيْفُ تَفضَحُهُ الوَثِيقَهْ

باحَ الصَّديقُ بِسِرِّها

والبَوْحُ نِيرانٌ صديقهْ