ينفطر القلب وتتساقط الدموع في لحظة عابرة أثناء التفكير في أحوال المسلمين، وما يجري لنا حول العالم من اضطهاد وتنمر، وعدم المبالاة من الحكام المسلمين، الذين اتخذوا الإسلام شكلاً وليس فعلاً للدفاع عن الشعوب الإسلامية التي تواجه اشد أنواع الاضطهاد العنصري.

قامت الثورات العربية لتغير نظام الحكم وتأتي بمن يدافع عن الشعوب الإسلامية والإسلام،

ولكن تكالب عليها العالم بمن فيهم دول إسلاميه لعدم نجاح هذه الثورات لصالح أعداء الأمة.

اجلس مع نفسك لحظة وفكر في حال العالم الإسلامي وما يجري فيه من ظلم واضطهاد، ستجد أنه لا يوجد دولة إسلامية إلا وفيها ظلم للمسلمين، وسلب الحقوق ولكل أسف هذا يحدث من أبناء جلدتنا ويدنون بالإسلام.

ومع هذا ستجد نفسك عاجزًا أمام مشاعرك للتعبير عما يحدث لنا وسينفطر قلبك وأنك دخلت نفقًا مظلمًا لا تجد فيه غير الظلام الدامس،

ولكن كن عن ثقة بالله أن بعد هذا الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون سينجلي وتنكشف الغمة عن العالم الإسلامي، ونعود كما كنا في عهد الرسول والصحابة.

ولكن يجب أن نصلح أنفسنا مع الله ونعود إلي كتاب ربنا وسنة رسولنا والامتثال بالخلفاء الراشدين والصالحين.

نقتل ونعذب ونهجر من بلادنا، يقول قائلا: «أنا لست مما تقول أنا جالس في بيتي في أمن وأمان»،

هذا من وحى خيالك ولكن انظر إلى إخوانك من المسلمين في البلاد الآخر في شتي بقاع العالم ستجد نفسك مهدد بما يحدث لهم.

وتذكر أحاديث الرسول ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويقول عليه الصلاة والسلام: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبّك بين أصابعه،

وقال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

إن شاء الله سأوضح خلال المقالات القادمة ما يحدث للمسلمين في الهند من تهجير وهدم المعالم الإسلامية واغتصاب للنساء واعتقال الرجال على يد المليشيات الهندوسية.