البنتاجونالأمة| محمد أبو سبحةــ أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بقيادة واشنطن، انتهاء عملياته العسكرية الكبرى ضد التنظيم  في العراق والتي بدأت قبل أربع سنوات، لكن هل يعني ذلك انسحاب آلاف الجنود في التحالف من العراق؟

وقال الناطق باسم التحالف، الكولونيل راين ديلون، اليوم الإثنين، في بيان مقتضب عبر “تويتر”، إنّ “العمليات الرئيسية الكبرى ضد تنظيم داعش في العراق انتهت”، وأشار إلى أنه بذلك سيجري “تغير في هيكلية ومسؤوليات التحالف” الذي يشترك فيه 75 بلدًا.

وعاد الجنود الأمريكان الى العراق في العام 2014 من خلال العمليات الجوية ثم من خلال نشر قوات برية لمساعدة الجيش العراقي في صدّ هجمات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وتقول الحكومة العراقية إنه يوجد مئات المستشارين العسكريين من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى في  التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، إضافة إلى مستشارين إيرانيين لمساعدة القوات العراقية في قضايا غير قتالية.

 

لا نية لسحب أي جنديّ أميركي من العراق

كانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، كشفت في شهر فبراير/ شباط الماضي عن نيتها عدم سحب قواتها من العراق قريباً، فيما أعلنت عن اتفاق أميركي عراقي بتحويل مهام تلك القوات لتدريب وحدات الجيش العراقي.

وقال إيريك باهون في تصريحات صحفية  قبل شهرين أن “البنتاجون اتفق مع العراق على تحويل مهام القوات الأميركية الموجودة على الأرض لتدريب وحدات الجيش العراقي ورفع جهوزيته لمحاربة الإرهاب”.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبيرغ  أعلن في تلك الأثناء أن الحلف سيستجيب  لدعوة الولايات المتحدة بشأن توسيع بعثة تدريب في العراق دعما لإعادة إعمار البلاد.

والشهر الحالي كشف أمين حلف “الناتو” أن تركيا أبدت دعمها “المطلق” لمهمة تدريبية للعسكريين في العراق يخطط الحلف لإطلاقها قريبا، وأنها ستشارك في المهمة عبر مدربين، ومن المنتظر الحديث عن ذلك بشكل رسمي في قمة الناتو التي ستعقد في يوليو/تموز المقبل.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أول من كشف عن نوايا الولايات المتحدة الأمريكية  إقامة قواعد عسكرية ثابتة لها في العراق، ونشر 8 آلاف جندي أمريكي.

وقال النائب حاكم الزاملي، في بيان قبل شهرين، إن عدد الجنود الأمريكان في العراق وصل إلى 8000 جندي، وأن واشنطن تؤسس لإقامة قواعد عسكرية ثابتة، منها عين الأسد في محافظة الأنبار (غرب) والكيارة بمحافظة نينوى (شمال) وبلد في محافظة صلاح الدين (شمال) والتاجي في العاصمة بغداد.

وأوضح الزاملي أن واشنطن تعمل على إنشاء قاعدة جديدة قرب منفذ الوليد في الأنبار بالصحراء على الحدود السورية، لتكون قريبة من سوريا، بهدف إحداث توازن في الصراع الدائر هناك مع روسيا وإيران حليفتي النظام السوري”.

البنتاجون: أسندنا إلى قواتنا في العراق مهام جديدة

من عبده محمد

صحفي