كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عن أن حادث حريق قطار محطة رمسيس أثبت فشل الحكومة المصرية في التعاطي مع الأزمة بصورة عاجلة، ما أوقع 25 قتيلًا تفحمت جثثهم جراء الحريق فيما أصيب أكثر من 45 أخرين.

وسلطت الصحيفة في تقرير لها الضوء على شهامة عامل مصري ساهم في إنقاذ 10 أشخاص خلال الحريق، مضيفة أن عدسات الكاميرا صوّرته وهو ينقذ الضحايا من الحريق الذي اندلع في محطة قطار رئيسية في وسط القاهرة.

ونقلت عن وسائل إعلام مصرية، قولها إن عامل سكة حديد اسمه وليد مرضي، كاد أن يحترق أثناء قيامه بإنقاذ الضحايا، لكن شجاعته جعلته يقوم بإخماد النار ورش الماء على الضحايا.

وقد شوهد ثلاثة من الضحايا في الصور الفظيعة وهم يموتون أمام الكاميرات. وتبادل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صوره بشكل واسع نظرا لبطولته.

ونقل موقع “مصراوي” عن وليد قوله: “كانت النار تشتعل بالناس وركّزت كل تفكيري على إخمادها”، وأضاف: “كان الضحايا يصرخون ويبكون. وكانت مشاهد النيران صعبة”.

ونقلت عنه “أخبار اليوم” قوله إنه تعامل مع الضحايا مثل “إخوته”، وشعر بالصدمة، وقال: “لم أصح بعد من الصدمة، صراخ الضحايا لا يزال يرن في أذني وأنا مندهش من منظر الضحايا والجرحى”.

وقتل في الحادث 28 شخصا وجرح عشرات آخرون، عندما اصطدم قطار بالحاجز في نهاية مدرج في محطة رمسيس وانفجرت النيران فيه.

وظهرت الجثث المحترقة في صور فيديو التقطت من مكان الحادث وقد انتشرت على طول موقف القطار وكذلك صور أشخاص وهم يحترقون أحياء هاربين من على درجات المحطة بذعر.

وحذر المصريون من زيادة الضحايا بسبب خطورة الجراح. وهناك صعوبة للتعرف على بعض الضحايا بسبب فداحة الحريق.

وقالت الصحيفة إن شبكة القطارات المتداعية شهدت في الماضي حوادث تصادم قاتلة، واشتكى المصريون دائما من فشل الحكومة في حل أزمات المواصلات المستعصية.

وقبل حريق رمسيس بساعات قتل شخص وجرح ستة آخرون في حادث قطار بالعلمين قرب مدينة الإسكندرية. إلا أن حادث الأربعاء هو الأسوأ منذ عام 2017 عندما تصادم قطارا ركاب قرب الإسكندرية وقتل في الحادث 40 شخصا. وفي العام الماضى أدى تصادم قطار قرب البحيرة إلى مقتل حوالي 15 شخصا وجرح العشرات.

وتكشف الإحصاءات الحكومية وقوع 1,793 حادث قطار في عام 2017 أي بزيادة عن 1,249 في عام 2016.