الأمة| شارك معتقلون سابقون في سجون النظام السوري بندوة حوارية عقدتها الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري. 

وتحدث رئيس الهيئة ياسر الفرحان عن ضرورة العمل على الإفراج والكشف عن مصير كافة المعتقلين والمختفين قسراً في سجون النظام السوري، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على زيادة التواصل مع المنظمات الدولية لـ “إيصال صوت من لا صوت لهم”.

وأكد أن حل ملف المعتقلين صعب الوصول إليه بدون تحقق الانتقال السياسي الكامل في سورية، وقال إن نظام الأسد “اعتاد على رؤية الدم”، مضيفاً أنه “بعلم الجريمة والعقاب سوف يعود إلى ارتكاب المزيد من الجرائم بوصفه مجرم بالاعتياد”، مستشهداً بعمليات الاختفاء القسري والاعتقالات الجديدة التي تجري حالياً في مناطق التسوية القسرية بمختلف المحافظات السورية.

واستمع الحاضرون إلى شهادات معتقلين ومعتقلات سابقين، والذين تحدثوا عن العمليات المروعة والانتهاكات غير الإنسانية التي تحصل داخل سجون النظام، مؤكدين على أن قضية المختفين والمعتقلين من أنبل القضايا والتي تتطلب التحرك الفاعل لإطلاق سراحهم.

واتفق العاملين في مجال التوثيق والدفاع عن حقوق المعتقلين وحقوق الإنسان، في نهاية الجلسة على صياغة رسائل إلى أطراف المجتمع الدولي تتضمن اقتراح آليات جديدة لإنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب، وضرورة الكشف عن مصير كافة المختفين والمغيبين في سجون نظام الأسد وأفرع مخابراته.

كما تضمنت الرسائل مطالبة بتحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على اعتبار أن محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية هو جزء أساسي من الحل السياسي الذي تضمنته القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، قال إنه يأمل التوصل إلى إعلان اتفاق شامل بشأن اللجنة الدستورية سبتمبر/ أيلول المقبل، في أمل لحل سياسي ينهي 8 سنوات من الحرب الطاحنة. معتبرا إعلان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب إردوغان توصلهما إلى تفاهمات مشتركة حول كيفية إحلال الاستقرار، يبعث على التفاؤل.

وهناك اكثر من 100 ألف مختف قسريا في سوريا منذ 2011 بحسب منظمة العفو الدولية. ووفق تقرير صادر عن الشبكة السورية لمعلومات حقوق الإنسان في مارس/ آذار الماضي هناك 127 ألفًا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري حتي مارس/ آذار الجاري”.

 

من عبده محمد

صحفي