وكالة الاستخبارات الوطنية الهندية

أعربت حركة المقاومة السياسية لجامو وكشمير عن قلقها البالغ إزاء الاقتحامات المتكررة لوكالة التحقيقات الوطنية الهندية «National Investigation Agency» المعروفة اختصارًا بـ«NIA» سيئة السمعة على منازل المواطنين، معظمهم من قادة الحريات وأعضاء الجماعة الإسلامية.

وقال الأمين العام لـ«حركة المقاومة» الدكتور مصيب أحمد في بيان صدر في سريناغار إن الاقتحامات تهدف إلى ترهيب الأشخاص المحبين للحرية في «كشمير المحتلة».

وقال إن قادة ونشطاء الحريات من بينهم رئيس مجلس حريات الحرية، مسرات عالم بت، ومحمد ياسين مالك، وشبير أحمد شاه،

وآسيا أندرابي، ود. رجا مراج الدين كلوال، فاروق أحمد دار، المحامي شهيد الإسلام،

سيد شهيد يوسف، سيد شكيل يوسف، زهور أحمد والطي

وغيرهم من الكشميريين محتجزون في سجون مختلفة من «كشمير المحتلة» والهند على مدى السنوات الأربع الماضية.

وقال إن هؤلاء المعتقلين كانوا ضحايا لمعتقداتهم السياسية وأن احتجازهم يطول عمداً بتأجيل النظر في القضايا الكاذبة المسجلة ضدهم.

وناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية مثل منظمة العفو الدولية لعب دور في الإفراج الفوري عن المعتقلين الكشميريين.

كما أشادت «حركة المقاومة» بالشباب الذين استشهدوا مؤخرًا على يد القوات الهندية في مواجهات وهمية وما يسمى بعمليات التطويق والبحث.

وداهمت وكالة الاستخبارات الوطنية «NIA» منزل المواطن أمير أحمد في منطقة لاسجان بسرينغار.

وواصلت المداهمات على قادة وأعضاء وأنصار ونشطاء الجماعة الإسلامية وغيرهم من المؤيدين للحرية في مقاطعات إسلام أباد وكولغام وغاندربال وبانديبورا وبادغام ودودا وكشتوار وجامو.

من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة الهندية خلال مداهمات للمنازل

وعمليات تطويق وتفتيش أربعة شبان في منطقتي ميندار وكشتوار بمنطقة جامو لانتمائهم لحركة الحرية الجارية.

من ناحية أخرى، واصلت القوات الهندية عمليات التطويق والتفتيش في اليوم التاسع عشر على التوالي، اليوم، في مناطق متفرقة من منطقتي بونش وراجوري. بدأت العملية في 11 أكتوبر.

مؤتمر الحرية يدين

ومن ناحيته أعرب «مؤتمر الحرية لكل الأحزاب» عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الإقليم حيث أصبحت الحياة البشرية الطبيعية معرضة بشدة للقوات الهندية.

وأدان المتحدث باسم المؤتمر في بيان صدر في سريناغار بشدة استخدام القوة الغاشمة ضد الكشميريين،

بمن فيهم الموظفون والطلاب والصحفيون والعمال ورجال الأعمال،

وجدد الالتزام الثابت لشعب كشمير المحب للحرية باتخاذ حركة المقاومة المستمرة حتى نهايتها المنطقية.

وأكد المتحدث أن التحرر من الاحتلال القسري وغير القانوني للهند هو الأولوية الوحيدة لشعب كشمير المحب للحرية،

ومن ثم فإن مسألة أي استسلام أمام القوة العسكرية الهندية لا تثار على الإطلاق.

ووصف الوضع السائد في الإقليم بأنه الأكثر خطورة،

وقال إن القوات الهندية ترتكب أعمالا إرهابية ضد الأهالي،

وعلى الرغم من وجود مليون جندي هندي يثيرون الرعب في ربوع الولاية، إلا أن شعب كشمير يتحدى أعمالهم الوحشية ويواجههم رافضًا احتلال أرضه.

وقال المتحدث إن شعب كشمير قدم تضحيات غير مسبوقة من أجل حقه في تقرير المصير منذ الاحتلال العسكري الهندي لـ«كشمير المحتلة» عام 1947،

وما زالت معاناتهم المؤلمة على أيدي القوات كما كانت من قبل.

وحث المتحدث باسم المؤتمر، الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات جادة للوفاء بالتزامات حل نزاع كشمير وفقا لقراراتها،

والسماح لشعب كشمير بممارسة حقه في تقرير المصير وفقا لتطلعاته.

بينما أعرب عن قلقه العميق إزاء الإبادة الجماعية الواسعة الانتشار وأسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الهندية في «كشمير المحتلة»،

قال إنه من الالتزامات الأخلاقية والقانونية للأمم المتحدة وقف الإبادة الجماعية لشعب كشمير.

وعلى الهند لاحترام القيم والحقوق الإنسانية التي يكفلها ميثاق حقوق الإنسان لعام 1948.