بغداد|الأمةـ أبدت نائبة عن تحالف القوى الوطنية الذي يضم شخصيات سنية بارزة في العراق، اليوم الأربعاء، مخاوفها من التلاعب بنتائج الانتخابات العراقية المقبلة المقرر اجراؤها في مايو/ أيار المقبل، بالمناطق التي شهدت مواجهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” -داعش- ، مطالباً بإشراف الأمم المتحدة على عملية الاقتراع للحيلولة دون ذلك.

وقالت البرلمانية عن محافظة الأنبار لقاء مهدي وردي، في تصريحات صحفية إن “هناك مخاوف حقيقية من التأثير على إرادة الناخب بقوة السلاح، خصوصا وان المناطق المحررة وفيها الحشد العشائري والحشد شعبي”، مؤكدة أن “هناك مناطق ستكون تحت سيطرة هذه الحشود أيام الانتخابات”.

وأوضحت بحسب موقع (صوت العراق) ، أن “بعض المناطق سيكون فيها التصويت مشروطاً، وهذا الانتخاب ستسيطر فيه هذه الحشود على المدنيين، وتؤثر على عملية التصويت”، مضيفة: “لهذا طالبنا بخروج كل الحشود من المناطق المحررة، فهذه الحشود سيكون لها تأثير حتى في نتائج الانتخابات”.

وشددت وردي على ضرورة “أن يكون للأمم المتحدة دور فعال ورئيسي، وان تكثف تواجدها في مراكز الاقتراع في المناطق المحررة، لحماية أصوات الناخبين وارادتهم”، مطالبة بأن “يكون للأمم المتحدة دور في الحفاظ على نتائج الانتخابات وعدم التلاعب بها بقوة السلاح وغيرها”.

وكانت النائبة حذرت في تصريحات سابقة مع موقع (السومرية) من وجود ارادات سياسية لتزوير الانتخابات بمحافظة الانبار، داعية الامم المتحدة الى التدخل للحد من هذه الارادات وضمان شفافية الانتخابات.

تحالفات مذهبية

وتشكلت تحالفات مذهبية شيعية جديدة للمشاركة في الانتخابات، فيما فشل الأكراد والأحزاب السنية بتأجيل موعد الانتخابات لحين عودة مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم وممارسة حقهم الانتخابي، ما ينذر باستمرا سيطرة الأحزاب الشيعية على المشهد في العراق.

ومن المقرر أن تجري بالعراق في الانتخابات النيابية في 12 من مايو/أيار المقبل، بعد مصادقة مجلس النواب علىها موعدها وصدور مرسوم جمهوري بالموعد.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تحدث عن عدم وجود مبرر لتأجيل الانتخابات.

غموض موقف العبادي

وفي سياق متصل لم يكشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى، إلى الآن، إن كان يرغب في رئاسة الحكومة لفترة جديدة أم لا.

ويمتلك رئيس الوزراء معظم السلطات التنفيذية، كما يتولى أيضًا منصب قائد القوات المسلحة.

وتولى العبادى، رئاسة الوزراء، خلفا لنورى المالكى، الذي شهدت فترة توليه الأخيرة الإجتياح الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية للأراضي العراقية.

ويسيطر على الحكومة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، الطائفة الشيعية، فيما يشكو السنة من التهميش، والمعاملة الطائفية.

محافظ نينوى السابق: الحكم الصادر بحقي هدفه إبعادي عن الانتخابات

من عبده محمد

صحفي