في اليوم الرابع لـ الانتفاضة الشعبية في إيران ضد النظام، صدرت تصريحات “الأحد” من قادة ومسئولين في الحكومة تعكس مدي اتساع هذه الانتفاضة وقوتها تأثيرها على الرغم من التشديدات الأمنية.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي اليوم إن “الحوادث والوقائع التي حصلت خلال الأيام الماضية، أثارت القلق والأسف والإنزعاج لدى شعبنا العزيز… وأن الأجواء المثارة… تمس أمن البلاد”.

وأضاف: “أولئك الذين يخربون الأملاك العامة، ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون وللمساس بأمن المواطنين، سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن”.

ورأي فضلي: “اولئك الذين استغلوا الفضاء المجازي واستخدموه لسلب الأمن والاخلال في النظم العام والتجاوز على القانون وتخريب الأملاك العامة، أثبتوا أن استخدام هذه الامكانية ليس إلا ذريعة”.

من جانبها قالت وكالة أنباء مهر الرسمية اليوم الأحد: أن “منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تقف خلف أعمال الشغب والفوضى الأخيرة وتديرها”.

أما مساعد الشؤون الأمنية في قائممقامية طهران علي أصغر ناصر وقت،  قال اليوم: “أولئك القلائل ممن قاموا يوم أمس بسلب الراحة من المواطنين سيتم اعتقالهم بسرعة”. وأضاف: “هؤلاء القلائل تسببوا في رشق عناصر قوى الأمن بالحجارة وإلحاق الخسائر بعجلات قوى الأمن وتحطيم واجهات المصارف”.

من جهتها علقت المعارضة الإيرانية على تصريحات المسئولين الامنيين بالقول “الخوف والتخبط واضح في داخل النظام من الانتفاضة الصارخة للشعب الإيراني أكثر من أي وقت آخر”. 

وإلى اليوم لم يصرح المرشد الاعلي للثورة في إيران على خامنئي بأي شئ يخص الإنتفاضة.

بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في أول تعليق على المظاهرات الاحتجاجية خلال اجتماع للحكومة نلقه التلفزيون الرسمي “النقد شيء والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر.. الاجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن مساحة للنقد والاحتجاج المشروع”.

كما وجه “روحاني” انتقادات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرا أنه “لا يحق” له التعاطف مع المحتجين الايرانيين. وقال “هذا الرجل في أميركا الذي يريد اليوم التعاطف مع شعبنا نسي أنه وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية”. وأضاف “هذا الرجل الذي يقف بكليته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يشفق على شعب إيران”.

اليوم الرابع لـ الانتفاضة الإيرانية

من ناحية أخرى أعلنت السلطات تعطيل المدارس اليوم الأحد وغدا الاثنين في طهران والعديد من المدن وقالت أن السبب “تلوث الهواء” كما كما أعلن التليفزيون الحكومي حجب تطبيقا “تليجرام” و”إنيستجرام” للتواصل الإجتماعي.الانتفاضة الإيرانيةواتسع نطاق الانتفاضة الشعبية في إيران لتشمل عدة مدن وأقاليم أخري، من ضمنها:  لاهيجان، اهواز، شاهين شهر، سنندج، مراغه، تويسركان‎.

وفي مدينة تويسركان بإقليم همدان، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا مركبة حكومية أمام مبنى القائممقامية، وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح. وفي مدينة درود بمحافظة لرستان تظاهر المواطنون وهم يهتفون «الموت للدكتاتور»، و«أيها المواطن الغيور ادعم ادعم»، و«أيها المواطن ننتظرك».

وفي العاصمة طهران، بين قوات الأمن والمواطنين الذين كانوا يهتفون “الموت للدكتاتور” وفي جامعة طهران وبينما تتنشر عناصر الأمن أمام الجامعة، هتف الطلاب «لا للاختلاس ولا للاتفاق النووي والمقاومة في كلمة واحدة».

وفي ساحة آزادي بمدينة كرمانشاه، حدثت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين أدي إلى اشتباك بين الطرفين، واعتدت قوات الحرس الثوري بالضرب المبرح علي عدد من المتظاهرين وأصابتهم بجروح. فيما أحرق المحتجون مركبة أمنية، وفي مدينة اردبيل الدحودية مع اذربيجان، هاجمت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين في تقاطع خميني.

من عبده محمد

صحفي