الأمة – وكالات| أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، التفاوض مع مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بعيدًا عن الحكومة الشرعية.

وخلال اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الجنوبي، بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، أوصى المجتمعون رئيس المجلس اللواء عيدروس الزُبيدي بـ”تشكيل فريق مفاوضات يمثّل قضية شعب الجنوب”، وفق بيان.

وهذا التهديد يأتي بعد أيام من اتهامه لمجلس القيادة الرئاسي بـ”عدم الجدية في الشراكة والتوافق بين الجانبين”، ردا على تصريح لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي قال فيه إن القضية الجنوبية “عادلة”، لكن “الحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب”.

وأرجعت الهيئة هذه التوصية إلى ما قالت إنه “استمرار المماطلة والتهرّب من استحقاق تشكيل فريق تفاوضي مشترك (بين الحكومة والمجلس) وفقا لما نصّت عليه مخرجات اتفاق ومشاورات الرياض (لعام 2019)”.

ورافضة “ترحيل قضية شعب الجنوب”، حذرت الهيئة من أن هذا المسعى “سيؤدي إلى تأزيم الوضع في مرحلة تستدعي الاصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة”.

وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش وإقصاء المناطق الجنوبية سياسا واقتصاديا.

وبجانب الوضع في المحافظات الجنوبية، يشهد اليمن منذ أكثر من 8 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.