أكد عبدالحميد الديبية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة.

وقال الدبيبة في تغريدة له علي شبكة التواصل الاجتماعي “توتير ” إن إطلاق سراح الأسرى في مدينة الزاوية صباح اليوم تمثل تقدما إيجابيا في هذا المسار.

لقت السلطات الأمنية في مدينة الزاوية غرب ليبيا الأربعاء سراح 120 عنصرا ينتمون إلى قوات موالية لميلشيا  حفتر، الذي تلقت قواته هزيمة نكراء علي أبواب العاصمة طرابلس عبر تحالف بين حكومة الوفاق السابقة وحلفائها الاتراك  وهم الأسري الذين وقعوا في الأسر ” قبل عامين غرب طرابلس.

ويعد هذا العدد الأكبر من الأسرى المفرج عنهم منذ انتهاء الأعمال العسكرية غرب ليبيا قبل نحو عام.

وحضر عملية إطلاق السراح رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وعدد من مسؤولي “حكومة الوحدة الوطنية” التي تولت مهامها برئاسة عبد الحميد الدبيبة في مارس الجاري بعد حوار سياسي أشرفت عليه الأمم المتحدة.

وظهر العشرات من العناصر المفرج عنهم بلباس أبيض داخل ملعب صغير لكرة القدم ملاصق لأحد المقرات الأمنية في مدينة الزاوية الساحليّة، وكانوا محاطين برجال أمن مسلحين.

 

ووصف خالد المشري الحدث بأنّه “منعرج إيجابي” في الأزمة الليبية.

وأوضح في هذا الصدد “هذا الحدث هام ومفصلي، الإفراج عن الأسرى الذين غرر بهم، وكان بعضهم دون السن القانونية”. وتابع “هذه الطاقات الشابة يجب أن لا تستخدم في الحروب”.

وينتمي العناصر الذين أطلق سراحهم إلى “الكتيبة 107-مشاة” التابعة لمليشيات  حفتر، وكان قد قبض عليهم مطلع أبريل عام 2019 مع بدء هجوم عسكري للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني الحاكمة حينها.

وأوقفوا وفق تقارير بالقرب من مدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وتم تجريدهم “من كامل سلاحهم” واحتجازهم في المدينة.

وتكررت “عمليات تبادل الأسرى” وإطلاق السراح بين السلطات الأمنية في غرب ليبيا وقوات المشير حفتر بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقّع بين طرفي النزاع في تشرين أكتوبر الماضي، وينص على تبادل المحتجزين دون قيود.

وينتظر من الحكومة الجديدة توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر.