ثورة السابع عشر من فبراير

اعلنت الولايات المتحدة، دعمها الكامل لجهود اللجنة العسكرية 5+5 المشتركة في ليبيا لفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة.

وأوضحت السفارة الأمريكية بليبيا، في تغريدة على “تويتر”، الجمعة، أن إعادة فتح الطريق خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، “إذ إن الطريق يُعد رابطا حيويا للتجارة والإمداد بالوقود ولقاحات كورونا، التي يستفيد منها جميع الليبيين”.

وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، قالت في بيان، الخميس، إنها تواصلت مع السلطة التنفيذية لتذليل آخر الصعوبات لفتح الطريق الساحلي، وتم اقتراح حلول مناسبة لهذه الغاية.

وهددت اللجنة العسكرية بأنه في حال لم يتم فتح الطريق قريبا، سيتم تسمية المعرقلين، والأسباب المؤدية لذلك، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

والجمعة، قال الجيش الليبي، إنه لن يفتح الطريق الساحلي “مصراتة-سرت” الرابط بين الشرق والغرب، إلا إذا تحققت الشروط اللازمة لذلك، وضمنها إخراج المرتزقة من البلاد.

وقال آمر غرفة عمليات تحرير سرت-الجفرة في الجيش الليبي “إبراهيم بيت المال”: “لن نفتح الطريق الساحلي حتى يتم إخراج المرتزقة، وتراجع مليشيا (الجنرال خليفة) حفتر إلى منطقة الرجمة (مقر قيادة حفتر بمدينة بنغازي)”.

وأوضح “بيت المال”، أنه “جرى تبليغ المجلس الرئاسي وممثلينا في اللجنة العسكرية بهذا الأمر”.

وتتمركز في مدينة سرت ومطارها مرتزقة شركة “فاجنر” الروسية، الداعمة لمليشيا “حفتر”.

وأضاف “بيت المال”: “لدينا 3 شروط لفتح الطريق الساحلي، هي: وقف إطلاق النار، وإزالة الألغام، وانسحاب المرتزقة. والشرط الثالث لم يتحقق بعد”.

والطريق الساحلي “مصراتة – سرت”، الرابط بين الشرق والغرب، مغلق منذ هجوم قوات “حفتر” على العاصمة طرابلس عام 2019.

واستدرك “بيت المال”: “لا وجود لأي أجنبي في طرفنا. ومن أراد التأكد، بإمكانه أن يأتي ويرى بنفسه”.

وأوضح أنه “لابد من التزام الطرفين بتنفيذ شروط اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي يجب علينا احترامها وتنفيذها”.

وفي 23 أكتوبر 2020، أعلنت الأمم المتحدة توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، تخرقه قوات “حفتر” بين حين وآخر.

ونص الاتفاق على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، لكن ذلك لم يتم وفق دلائل على الأرض.

وعانت ليبيا لسنوات صراعا مسلحا؛ حيث نازعت ميليشيات”حفتر” الحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.