الأمة| اعلن العراق القاء القبض على اثنين من المتسللين الأجانب وضبط مئات العبوات الناسفة، مع حلول ذكرى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي.

وهناك تخوف من رد إيراني محتمل في العراق على الولايات المتحدة يعقد الأوضاع.

مديرية الاستخبارات العسكرية أعلنت أنها ضبطت المتسللين في ربيعة بقضاء تلعفر محافظة نينوى، كما ضبطت مئات العبوات الناسفة في محافظة صلاح الدين.

وذكر بيان المديرية أن “مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 القت القبض على اثنين من المتسللين الاجانب بعد نصب كمين محكم لهما في قرية العلكانة التابعة الى ناحية ربيعة غربي نينوى بعد دخولهم من قرية سحيلة وقد تم تسليمهما للجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.

وبينما لم يتم الإشارة إلى جنسيات المتسللين إلا أنه يرجح انهما إيرانيين.

ومن جانب اخر “عثرت الاستخبارات العسكرية وشرطة الطوارئ على مئات العبوات الناسفة الكبيرة التي تعمل بنظام المسطرة في منطقة الضباعي غرب تكريت بمحافظة صلاح الدين حيث تم معالجتها من قبل قسم متفجرات شرطة صلاح الدين”.

وتخل ذكرى اغتيال قاسم سليماني ورئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، يوم 3 يناير المقبل، ودعا أمين عام منظمة بدر المدعومة من إيران هادي العامري إلى مشاركة حاشدة في تظاهرة يوم 3 يناير المقبل، “لنثبت أن العراق هو عراق المهندس وعراق الشهداء”؛ مؤكدا أن “بر عوائل الشهداء يكون بإخراج القوات الأميركية الذي لن نتراجع عنه”.

وأطلق مؤخرًا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تهديدا غير مباشر إلى مليشيات شيعية مسلحة مدعومة من إيران، قصفت المنطة الخضراء في بغداد مستهدفة السفارة الأمريكية عدة مرات هذا العام، وقال الكاظمي “نحن جاهزون لمواجهة بعضنا البعض عند الضرورة”.

ومنذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليمان في العراق مطلع هذا العام برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، تتصاعد المطالبات برحيل القوات الأمريكية، تنفيذًا لقانون لإخراج القوات الأجنبية من العراق، الذي صوت البرلمان عليه عقب اغتيال سليماني.

لكن الولايات المتحدة بدلا من ذلك، نشرت منظومة الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت في العراق حول قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل، ما يعني توفير حماية من أي هجمات عدائية.

واستغلت الإدارة الأمريكية حالة الفوضى في إيران بسبب انتشار فيروس كورونا في تعزيز تواجدها العسكري في العراق، مع الإيحاء بأنها قررت تقليص تواجدها استجابة لرغبة الحكومة العراقية، حيث تم سحب 300 جندي من القائم و800 من معسكر القيارة، ونقل قسم من هؤلاء إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقسم إلى أربيل.

 

من عبده محمد

صحفي