دعا الرئيس التونسي الأسبق الدكتور المنصف المرزوقي جموع الشعب التونسي للانتفاضة للاطاحة بالمنقلب في إشارة للرئيس التونسي الحالي قيس سعيد بعد تجاوزه للدستور التونسي وقراره الأخيربحل البرلمان

قال سعيد في تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لا شيء سيتغير بحلّ البرلمان باستثناء سقوط آخر ورقة التوت عن الانقلاب على الأقل انتهينا من الأكاذيب والتناقضات المضحكة والهذيان المتواصل حول احترام الدستور والدستور الذي لم يعد صالحا والفصل 80 والفصل 72 والفصل مليون وثمانمائة ألف..

ومضي سعيد للقول :ها قد أصبح ”الملك” عاري تماما مما يضع  كل التونسيين والتونسيات أمام مسؤولياتهم وقد ابتلاهم الله بجانب فيروس الكورونا بفيروس لا يقل خطرا اسمه قيس سعيد.

وتابع :اليوم مسؤولية القوات العسكرية والأمنية ان تختار بوضوح مع من تقف: مع الدولة، مع الدستور، مع المصلحة العليا للوطن… أم مع رجل خدع ناخبيه وكذب على الله وحنث بقسمه وفرّق التونسيين بكيفية لم يسبق لها مثيل ودمر كل مؤسسات الدولة العصرية واستحوذ على كل السلطات له ولعائلته وأصحابه وفاقم برفع مستوى الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار في ازمة اقتصادية تهدد التونسيين لأول مرة في تاريخهم المعاصر بالجوع، ناهيك عما الحقه من ضرر فادح بصورة شعبنا وإخراجنا من نادي الدول الديمقراطية المتقدمة.

وافاد المرزوقي بأن الكل يعلم أن هذا الرجل لا يساوي قلامة ظفر دون دعم المؤسستين وقد رأينا البارحة حجم الجماهير الخيالية التي لم تخرج للتصفيق والتهليل للقرار التاريخي كما هو الحال في الدكتاتوريات البائسة.

واستدرك قائلا :اليوم مسؤولية القضاء والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والديمقراطيين الحقيقيين إيقاف الانقلاب ومحاكمة المنقلب هو والرباعي الخائن الذي سانده في خيانته العظمى أي السكرتيرة المكلفة بحكومة لا وجود لها ووزير الداخلية والخارجية والعدل وكل من شاركوا في هذه المأساة.

وعاد الرئيس التونسي الأسبق للقول :اليوم مسؤولية البرلمان أن يتجاهل الحلّ لأن من أعلنه لا يلزم إلا نفسه بما أنه لا يملك أي شرعية منذ انقلابه على الدستور.

وعلى البرلمان مواصلة اعماله والسعي لجمع النصاب لعزل شخص اثبت أنه يصلح لكل شيء إلا لأن يكون رئيس دولة مثل تونس.

وخلص في نهاية منشوره للقول :اليوم مسؤولية الجميع عودة السيادة للشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية سريعة تضمن لتونس أخيرا استئناف بناء دولة القانون والمؤسسات في ظل دستور الثورة مما يضمن الاستقرار السياسي الذي بدونه لا نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية.ولا بد لليل ان ينجلي