فرقاء الأزمة الليبية

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا، خالد المشرى، أن لقاء باريس محطة مهمة فى حل الأزمة الليبية، لكنه ليس محطة نهائية ولا حاسمة، معلنا رفضه الاعتراف بخليفة حفتر قائدا عاما للجيش الوطن الليبى، ما أثار رئيس مجلس النواب الليبى عقيل صالح الذى أكد أن المشير حفتر «خط أحمر».

 

وقال المشرى خلال لقاء مع «قناة فرانس 24»: «أنا لا أعترف بقائد عام للجيش الليبى اسمه خليفة حفتر» وإنما أعترف بقائد أعلى للجيش الليبى اسمه فائز السراج (رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني) ورئيس أركان فى طرابلس هو محمد الطويل».

وأشار المشرى إلى أنه ملتزم بكل بنود البيان الختامى لاجتماع باريس أما عن كيفية التطبيق فستتم بالتوافق مع الأمم المتحدة. وأقر المشرى الذى يترأس المجلس الأعلى للدولة (مقره فى طرابلس) أيضا بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.

من جانبه، زعم  رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح أن ما يسميه  القائد العام للجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر، الذى أنقذ ليبيا وبعض الدول المجاورة من خطر التطرف «خط أحمر».

وأضاف صالح خلال مقابلة مع المحطة الإخبارية ذاتها أن «كثيرا من الأطراف السياسية عطلت دعوة إجراء الانتخابات مثل مجلس الدولة وبعض النواب؛ لأنهم لا يريدون الخروج من الأزمة؛ لأن بعضهم لديه مصالح شخصية».

واستبعد رئيس مجلس النواب الليبى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، وقال صالح، لا أرغب، على المستوى الشخصى، فى الترشح للانتخابات الرئاسة، لكن ربما تتغير الظروف.

وقال عقيلة إن ليبيا أصبحت جاهزة للانتخابات، لكنه فى نفس الوقت شكك فى التزام الأطراف الليبية الأخرى باتفاق باريس؛ لأن هناك أطرافا تعلن التزامها ثم تتراجع عنها، حسب تعبيره.

وأكد أنه يرغب فى إشراف دولى على الانتخابات، داعيا رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، فايز السراج، إلى تأمين الانتخابات فى المناطق التى يسيطر عليها