كلمة أقولها لله: في ظل الطاقة الشمسية- وباستثناء تصدير الكهرباء المتولدة من تلك الطاقة أو توفير الجهد العالي منها للمصانع- فإن «الفاتورة الصفرية المجانية» «للكهرباء الخاصة المتولدة من الطاقة الشمسية» على مستوى العالم قادمة لا محالة والإيقاع فيها يسير بسرعة شديدة؛ فكل مسجد، أو منزل، أو مزرعة، أو مستشفى،

وكل عامود إنارة وكل مبنى يحتاج لكهرباء متوسطة الجهد لتشغيل المبنى بما يحويه من لمبات وأجهزة سيتمكن من تركيب الألواح الشمسية فوق سطحه، وسيتمكن أهل المبنى من الحصول على الكهرباء دون الاضطرار لدفع فاتورة لكهرباء ألواحه الشمسية؛ وهذه “المعادلة الصفرية” بدأت في التحقق في بعض المناطق حول العالم.

ولتوقعي الشخصي أن الطلب العالمي على الألواح الشمسية سيفوق المعروض بمراحل؛ لذا أقترح على الدولة المصرية أن تقوم من الآن بإنشاء أكبر مجمع صناعي في العالم لتصنيع جميع مراحل «إنتاج الألواح والخلايا الشمسية» بسواعد وخبرات مصرية وبتمويل محلي طيب المطعم وملكية مصرية تامة بعيداً عن الشركاء والقروض المقيدة والمتربصة بمصر ومستقبلها؛ خاصة أن الدولة المصرية بها أعلى درجة نقاء في العالم للمادة الخام المستخدمة في تصنيع الألواح الشمسية والممثلة في الرمال بصفة عامة ومادة «السيليكون» المستخرجة من تلك الرمال بصفة خاصة.

كما أقترح أيضاً إنشاء مجمع علمي فني وجامعي- مدرسة/ومعهد/وكلية- متخصص في الطاقة الشمسية يخرج لنا المهندسين والفنيين اللازمين لعمليات تصنيع وتركيب وصيانة وتوزيع وتجارة «الألواح الشمسية» ومستلزماتها ليس في السوق المصري فقط بل في كل بقعة على وجه الأرض.

يا أهل مصر الكرام إن المستقبل لهذه الصناعة والتجارة الشمسية فاغتنموا الفرصة باحتراف وهي بكر لتكون لكم استقلالية الريادة عالمياً بإذن الله.

من الهيثم زعفان

رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية