عبد القادر بن صالح

قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، الثلاثاء، إن بلاده تمر حاليًا بظرف عصيب يستوجب تنحية الخلافات لحل الأزمة.

ودعا بن صالح إلى “خلق أجواء التفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة، بحثا عن حلول توافقية بما يستجيب لإرادة الشعب وتلبية لمطالبه المشروعة”.

جاء ذلك في رسالة لبن صالح بمناسبة الاحتفال بيوم العمال الذي يصادف الأربعاء، نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية.

وذكر بن صالح أنه “يجب خلق أجواء التصافي والتفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة، بحثا عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب”.

وأضاف: “وتلبية لمطالبه المشروعة في حياة كريمة، وتطلعاته الحاسمة في إحداث تغيير جذري على نظام الحكم ممارسة ورجالا”.

وتابع: “هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا يستوجب منا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخ، فنضع خلافاتنا جانبا ونُصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا”.

وزاد: “الوطن يبنيه الجميع مع الجميع، لا إقصاء فيه ولا تهميش، ولا انتقائية ولا تصفية حسابات، وهي قيم كفيلة بفرز الخيرين من المفسدين ممن عرّضوا ويعرّضون مصالح البلاد العليا للخطر”.

وشدد رئيس الدولة على أن الجزائر هي اليوم “في حاجة لهبة وطنية لرفع تحدي التنمية المستدامة وخلق الثروة وتحريك الاقتصاد بما يعود على شعبنا بالرخاء والرفاه، ويساهم في توفير المزيد من مناصب الشغل.

وفي 9 أبريل الجاري، وافق البرلمان الجزائري على تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة، خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط مظاهرات شعبية انطلقت في 22 فبراير الماضي.

وكان بن صالح قد دعا قبل أيام لمشاورات سياسية للخروج من الأزمة التي أعقبت استقالة بوتفليقة مطلع أبريل الجاري.
كما يواجه الرئيس الجزائري المؤقت رفضا شعبيا واسعا تجلى من خلال شعارات ولافتات مناهضة له في مظاهرات اسبوعية عقب كل صلاة جمعة عبر مختلف محافظات البلاد.

وفي وقت سابق الثلاثاء دعا قائد اركان الجيش الجزائري الفرق أحمد قايد صالح إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسة في أقرب وقت من أجل تفادي الفراغ الدستوري.

وجاءت دعوة قائد الأركان إلى تنظيم “انتخابات في أقرب وقت ممكن” في تلميح إلى عدم تمسك قيادة الجيش بموعد الرابع من يوليو لإجراء الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها بن صالح ورفضتها المعارضة والحراك.

وفي اتهام مباشر لنظام الرئيس المستقيل بوتفليقة، قال رئيس الأركان إن “هذه الأزمة، التي كنا في غنى عنها، تم افتعالها بهدف زرع بذور عدم الاستقرار في الجزائر، من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري”.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية