أسست 15 منظمة شتات تركستانية، الأحد، في مؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس، “منظمة الاستقلال لتركستان الشرقية” و”المجلس القومي لتركستان الشرقية”.

وانتخب أكثر من 200 مندوب من 15 منظمة تركستانية، “سيّد تومتورك” رئيسا للمجلس القومي لتركستان الشرقية، في الاجتماع الدولي الأوّل لـ”حركة استقلال تركستان الشرقية” المنعقد في باريس.

وفي حديث للأناضول، قال “تومتورك” إن المندوبين حضروا الاجتماع من 20 بلدا، وعقدوا في اليوم الأول من اجتماعهم استشارات فيما بينهم بشأن الخطوات اللازمة للدفاع عن حقوق شعب تركستان في الصين.

وأوضح أن المندوبين عقدوا مباحثات حول قوانين النظام الداخلي للمجلس القومي، ثم انتخبوه رئيسا للمجلس الذي تتألف إدارته من 9 أشخاص.

وأشار تومتورك أن المنظمات التركستانية أسست “منظمة الاستقلال لتركستان الشرقية”، ككيان سياسي لها؛ في حين أن المجلس القومي لتركستان الشرقية يعد السقف الجامع لجميع أبناء تركستان الشرقية.

وأكد أن الإدارة الشيوعية الصينية، ترفع من مستوى الاضطهاد والضغوط على شعب تركستان الشرقية يوما بعد يوم، وبدأت عام 2017 بتطبيق معكسرات “إعادة التأهيل”.

وقال تومتورك إن “قرابة 5 ملايين من أشقائنا وأبناء جلدتنا يتعرضون للإبادة الجماعية في ظروف أسوء من السجون في هذه المعسكرات”.

وأضاف: “على ضوء هذه الحقائق، فقد ثبت لدينا أن كفاحنا السياسي الذي نواصله منذ 30 عاما لم يأت بحل، ولم يساهم في الحد من اضطهاد وإبادة واحتلال الصين لتركستان الشرقية”.

ولفت تومتورك إلى أن منظمات الشتات التركستانية رأت أن جهودها السياسية لم تمنع الصين من سياسات اضطهادها لشعب تركستان الشرقية.

وتابع: “لذا نحن كنا نعمل منذ عام على تحضير أسس هذا الكيان الذي يطالب باستقلالنا بالكامل (عن الصين)، عبر تغيير خطابنا وسياساتنا”.

وأضاف: “سنواصل أنشطتنا القادمة عبر المطالبة بالاستقلال الكامل، ونحن نؤمن أننا سنحصل على حقوقنا وحريتنا ونحافظ على معتقدنا وشرفنا عبر الاستقلال الكامل”.

وعن منظمة استقلال تركستان الشرقية، قال تومتورك إن المندوبين انتخبوا “طور محمد هاشم” رئيس الاتحاد الأيغوري في اليابان، رئيساً لها.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية” ذي الغالبية التركية المسلمة “الأويغور”، وتطلق عليه بكين اسم “شينغيانغ” أي “الحدود الجديدة”.

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان.

وفي نهاية أغسطس الماضي، طالبت لجنة تابعة للأمم المتحدة، الصين، بالإفراج فورًا عن نحو مليون من مسلمي الأويغور، محتجزين بشكل غير قانوني في ما يسمى بـ”معكسرات إعادة التثقيف السياسي”.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية