تقولُ: جفافُ أوروبا عُجابُ

أيُعقَلُ أن يُرى فيها الترابُ

أيُعقل أن يجفّ النهرُ فيها

وتهجرَه المراكبُ والعُبابُ

وكنّا لا نرى إلا مُروجاً

وأنهاراً يُباكِرُها السّحابُ

وأزهاراً تسرّ العينَ حسناً

يلامسُ حسن منظرها الضبابُ

أيُعقلُ؟ قلتُ: هذا أمرُ ربي

به يجري على الناسِ الكتابُ

له في كونهِ شأنٌ عجيبٌ

وتقديرٌ تذِلُّ له الرّقابُ