أنهى مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر هذا الأسبوع، جولته في عدد من دول الخليج، لحشد الدعم لخطته التي لم يعلن عن تفاصيلها بعد لتسوية القضية الفلسطينية.

والتقى كوشنر، في جولته التي استمرت لأيام، زعماء كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، وقد التقى في السعودية بالملك سلمان، وولي عهده محمد، لأول مرة منذ حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في سفارة بلاده بإسطنبول، في أكتوبر الماضي.

وقال مصادر معلقة علي سباب إخفاق جولة كوشنر، إن الخطة التي عرضها صهر ترامب لم تأخذ في الاعتبار -على ما يبدو- المطالب العربية التي جرى إقرارها سابقاً بشأن وضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ووضع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بحسب مصادرها.

وأفادت ، إن «كوشنر» الذي يعمل مطوراً عقارياً وهو قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية والمفاوضات السياسية، أراد إبرام اتفاق أولاً ومن ثَم الاتفاق على التفاصيل».

وأضاف المصدر أن الخطة كانت تتضمن مساهمة مالية «كبيرة» من دول الخليج، لكنه لم يوضح أي تفاصيل.

لكن الأكاديمي الإماراتي المقرب من سلطة بلاده، د.عبدالخالق عبدالله، كشف عن حجم هذه المساهمات المالية، وقال في تغريدة أثارت جدلاً واسعاً على تويتر، إن «صفقة القرن الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار، وهي عبارة عن استثمارات بالضفة الغربية وغزة على مدى 10 سنوات، و40 مليار دولار مساعدات لكل من مصر والأردن ولبنان في حال القبول بالصفقة، التي ترتكز على مبدأ إزالة الحدود بين إسرائيل وكيان فلسطيني وفق حقائق ومعطيات سنة 2019».

في حين نبه مقربون من دوائر الحكم الخليجية : «لا يزال الأميركيون في مرحلة عرض أفكار وسيناريوهات متعددة، لكن لا يبدو أنهم توصلوا حتى الآن إلى عناصر نهائية للخطة».

وأضاف: «هم يعلمون أن هناك أموراً تتعلق بالوضع النهائي غير مقبولة سواء بالنسبة للحلفاء في المنطقة أو الفلسطينيين»، في إشارة إلى السعودية ومصر والأردن.

وسبق لكوشنر، الحديث عن أهمية أن تبقى تفاصيل خطته للسلام سرية، في حوار تلفزيوني، الإثنين الماضي، مضيفاً أنه «في المفاوضات الأولى التي أجريناها وجدنا أن العديد من التفاصيل كانت تظهر قبل أوانها، مما يدفع الساسة» إلى التخلي عن الخطة والهرب منها.